أنقرة – (رياليست عربي): تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً عن طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي – الناتو، الذي تعارضه أنقرة، طبقاً لوكالات أنباء.
وأضاف أردوغان، “بصفتنا دولة دفعت ثمنا من أجل الناتو، نريد أن نرى خطوات ملموسة تتعلق بأمننا القومي بدلاً من التصريحات الدبلوماسية الفضفاضة”، وفي هذا التصريح إشارة مفادها أن الرئيس التركي يساوم الغرب على تسهيل طلباته، والتي من غير المستبعد أنها ستقوي من تركيا الحديثة، من الناحيتين العسكرية والاقتصادية.
واعتبر أن “سياسة توسيع الناتو لن تعود بالنفع على تركيا والحلف، ما لم يتم مراعاة الحساسية الأمنية الأساسية، كذلك لا يمكن تنحية العقوبات التي تفرضها السويد على الصناعات العسكرية التركية جانباً عند الحديث عن طلب ستوكهولم العضوية في الناتو”، وهذا يكشف أن المطلب التركي الأول رفع الحظر المفروض من قبل السويد وفنلندا على توريد الأسلحة إلى تركيا على خلفية العملية العسكرية التركية في سوريا ضد الأتراك.
ومن المعروف إذا لم يتم مراضاة تركيا، تستطيع عرقلة انضمام هذين البلدين إلى الناتو بكل تأكيد، في ضوء شرط الناتو الذي يطلب موافقة جميع الأعضاء، وتركيا عضو أصيل في الحلف.
باالتالي، ومع سخونة الجبهات حول العالم إن كان في الصين، التي هددها الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن بإمكانية اندلاع حرب جديدة على خلفية مسألة تايوان، إلى الحرب الروسية – الأوكرانية، إلى مساومات تركيا المستمرة من خلال استغلال الأزمات، إذ تبدو فرضية كسبها لشروطها قريبة جداً، في ضوء الطلب الأمريكي السماح لبحرية الناتو من جهة تركيا التواجد على البحر الأسود.