القدس – (رياليست عربي): قال عضو بارز بالكنيست يوم الاثنين إن إسرائيل تخاطر بإشعال “حرب دينية” بعد أن أصدرت محكمة حكماً لصالح اليهود الذين حاولوا الصلاة في مجمع المسجد الأقصى بالقدس، وفي وقت يخطط فيه القوميون لمسيرة بالقرب من الموقع الذي يشهد توتراً، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وعلى حلفية الرمزية الكبيرة التي يحملها المسجد الأقصى للمسلمين، سيشعل هذا القرار الشارع الفلسطيني، الذي سيتطور إلى حراك عنيف، ستواجهه السلطات الإسرائيلية، ما قد يولد أزمة كبيرة ستخرج عن سياق الاحتجاجات وتدخل إلى فرض تدخل خارجي للتهدئة التي لن تتحقق حتى يتغير الحكم الذي أصدرته المحكمة الإسرائيلية.
وكانت قد ألغت محكمة إسرائيلية بالقدس يوم الأحد أمرا أصدرته الشرطة بمنع ثلاثة يهود من دخول مجمع المسجد الأقصى بعد أن صلوا هناك، مع الإشارة إلى ان هذا الموقع يُعتبر مقدساً بالنسبة لليهود لكن يحظر عليهم الصلاة هناك بموجب تفاهمات إسرائيلية مع السلطات الإسلامية.
وقال مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت إنه سيستأنف الحكم، ويتعين على بينيت، الذي يرأس حكومة ائتلافية هشة، أن يقرر ما إذا كان سيسمح بمسيرة الأعلام السنوية في البلدة القديمة يوم الأحد المقبل.
من جانبه، عارض رام بن باراك رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، الحكم وأبدى قلقه من المسار المخطط للمسيرة إذ يشمل الحي الإسلامي في البلدة القديمة، وأضاف، أن الحذر مطلوب في هذه المرحلة، كي لا تشتعل حرباً دينية هنا أو أي نوع من الاستفزازات التي من شأنها إشعال الشرق الأوسط.
الجدير بالذكر أنه بعد هدوء نسبي، دام شهوراً، تصاعد التوتر مرة أخرى في الأسابيع الأخيرة، مما أسفر عن مقتل كثيرين، مع تكرار المداهمات التي تشنها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وهجمات يشنها مسلحون تستهدف إسرائيليين، كما وقعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في الحرم القدسي الشهر الماضي مرات عديدة خلال شهر رمضان.