موسكو – (رياليست عربي): ضرب زلزال قوي شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا صباح اليوم، حيث سجلت أجهزة الرصد زلزالاً بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر. وقع المركز السطحي للزلزال على عمق 30 كيلومتراً تحت قاع البحر في منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي الكثيف، مما أثار مخاوف من موجات تسونامي مدمرة. تلقى سكان المناطق الساحلية تحذيرات عاجلة من السلطات المحلية لإخلاء المناطق المنخفضة والانتقال إلى مناطق مرتفعة، بينما أغلقت الموانئ البحرية والمطارات كإجراء وقائي.
التقارير الأولية تشير إلى حدوث أضرار مادية في عدة مدن ساحلية، بما في ذلك بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي عاصمة الإقليم، حيث انهارت بعض المباني القديمة وتضررت البنية التحتية في عدة مناطق. فرق الإنقاذ تعمل على مدار الساعة للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، بينما أعلنت السلطات الروسية حالة الطوارئ في المنطقة وأرسلت تعزيزات عسكرية وطبية للمساعدة في عمليات الإغاثة. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه بتقديم كل الدعم اللازم للمناطق المتضررة، كما أمر بتفعيل جميع خطط الطوارئ لمواجهة تداعيات الكارثة.
هذا الزلزال يعد الأقوى الذي تضرب المنطقة منذ عام 1952، عندما شهدت كامتشاتكا زلزالاً بقوة 9 درجات تسبب في موجات تسونامي مدمرة. الخبراء الجيولوجيون يوضحون أن شبه الجزيرة تقع ضمن منطقة نشطة زلزالياً تعرف باسم “حلقة النار” في المحيط الهادئ، حيث تتصادم الصفائح التكتونية بشكل مستمر. هذه الكارثة تثير مخاوف جدية حول سلامة المنشآت النووية في المنطقة، رغم تأكيدات المسؤولين بأن جميع المحطات النووية مجهزة بأنظمة أمان متطورة قادرة على تحمل الزلازل القوية.