موسكو – (رياليست عربي). حذّر أنتون فينوغينوف، نائب المدير العام لمؤسسة التطوير الحكومية Dom.RF، من تسارع الهجرة الداخلية في روسيا، مشيرًا إلى أن نحو 80% من المدن الروسية تخسر سكانها بينما يتركز النمو الديموغرافي في عدد محدود من المراكز الحضرية الكبرى.
وقال فينوغينوف إن الزيادة السكانية باتت مقتصرة تقريبًا على موسكو وسانت بطرسبورغ وجمهوريات شمال القوقاز، في حين تستمر معظم المدن الأخرى في الانكماش. وأضاف أن 20% فقط من أكبر المدن الروسية تساهم فعليًا في الناتج الاقتصادي الوطني، بينما أصبحت الغالبية «غير مربحة هيكليًا».
توسع التكتلات الحضرية
وأوضح المسؤول أن الاتجاه الأبرز اليوم هو توسع التجمعات الحضرية الكبرى نتيجة تحسن شبكات النقل، إذ سيصبح معيار تحديد أنماط السكن في المستقبل هو إمكانية الوصول إلى المدن خلال ساعة ونصف إلى ساعتين، ما سيحوّل كثيرًا من المنازل الريفية إلى مساكن «شبه حضرية» لسكان يتنقلون يوميًا إلى العمل.
3.4 مليون شخص يعيشون في مدن مهددة بالزوال
وبحسب دراسة جديدة للأكاديمية الرئاسية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة (RANEPA)، يعيش 3.4 مليون شخص في مدن صغيرة مهددة بالتراجع أو الاختفاء بالكامل. وتشمل الفئات الأكثر عرضة مدن الصناعات الأحادية في الشمال، والمستوطنات النائية على أطراف البلاد الجغرافية.
خطط إنقاذ لـ106 بلدية
ولتدارك الأزمة، تعمل السلطات على إعداد مخططات تنموية رئيسية لـ106 بلدية متعثرة بهدف جذب الاستثمار وتحسين البنية التحتية المحلية. وخصصت الحكومة الاتحادية 4 مليارات روبل هذا العام لدعم هذه الخطط.
ويؤكد المسؤولون أن التحدي الأكبر على المدى الطويل سيكون عكس اتجاهات الهجرة الداخلية دون الإضرار بالنمو الاقتصادي الذي تتمتع به المراكز الحضرية الكبرى، والتي باتت تشكل الركائز الأساسية للاقتصاد الروسي.






