بيروت – (رياليست عربي): على الرغم من توفر الكثير من الإمكانيات لدى لبنان، إلا أن هذا البلد على ما يبدو محكوم بالخيبات وفق ما يقوله بعض الناشطين اللبنانيين.
إذ يرى هؤلاء بأن لدى بلادهم إمكانيات كبيرة، لجهة الغاز و الطبيعة والمناخ والموارد البشرية، إلا أن عدم وجود مؤسسات حقيقية وبسبب التحزبات والطائفية السياسية فقد تحولت تلك الإمكانيات إلى مجرد شعارات يتغنى بها البعض وفق تعبيرهم.
ومن بين أهم الموارد لدى هذا البلد، المياه، حيث يُعد لبنان من أغنى الدول العربية بالمياه بفضل موقعه الجغرافي المميز إذ يضم 40 مجرى مائياً.
ولكن “بلد المياه” تتربص فيه أزمة عطش مع اقتراب فصل الصيف، والمفارقة أن هذه الأزمة ليست بسبب عدم توافر المياه، بل لعدم القدرة على تشغيل شبكة نقل المياه بطريقة منتظمة مع غياب الكهرباء والسرقات المتكررة التي تتعرض لها معامل الضخ.
وفي هذا الأسبوع عانت عدة مناطق في العاصمة بيروت وضواحيها من انقطاع في مياه الشفة استمر لعدة أيام ما دفع البعض للجوء الى خيار شراء المياه من أصحاب الآبار الجوفية الخاصة التي باتت تعتبر تجارة رابحة في لبنان.
ومشكلة التقنين في المياه لا تشمل المنازل فقط بل أيضاً المؤسسات التجارية والسياحية بالإضافة الى المزارعين الذين بدؤوا برفع الصوت عالياً مع بروز مشكلة عطش المزروعات.
افي سياق متصل أعلن العديد من المزارعين اللبنانيين في منطقة البقاع استيائهم من استمرار هذا الوضع، حيث أوضح هؤلاء بأن الآبار الارتوازية المستخدمة لريّ المرزوعات متوقفة عن الضخّ بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وتخوفوا من استمرار هذه المشكلة لأن نهايتها ستكون إصابة مزروعاتهم باليباس ، خصوصاً أن لبنان قادم على موسم الصيف الذي يشهد ارتفاعاً كبيراً في الحرارة.
من جهته أوضح المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران أن المؤسسة صامدة بالإمكانات المتوفّرة لديها رغم الظروف القاسية التي تواجهها.