برلين _(رياليست عربي)
وصلت نسب التجنيس في ألمانيا إلى مستويات عالية في عام 2021، حيث حصل 131 ألف شخص على الجنسية الألمانية في العام الماضي، سدسهم تقريباً من السوريين، حيث تضاعف عدد السوريين الذين نالوا الجنسية خلال عام 2021 ثلاث مرات، مقارنة بعام 2020 وذلك بحسب المكتب الاحصائي الاتحادي الألماني “جهة حكومية”.
وجاء السوريين في المركز الأول بـ 19.100 شخص حصلوا على الجنسية الألمانية، و12 ألف نالوا الجنسية ممن ينحدرون من أصول تركية، و6900 شخص من رومانيا حصلوا على الجنسية الألمانية، و5500 شخص من بولندا، و5000 آلاف إيطالي نالوا جنسية ألمانيا في 2021.
وتأتي مجمل الزيادة في التجنيس بألمانيا في 2021 حوالي 21700 شخص مقارنة بعام 2020 بزيادة تقدر 20%، ومن المنتظر أن يتضاعف عدد السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية في عام 2022 حوالي 4 مرات مقارنة بعدد الذين حصلوا على الجنسية في 2021، في حين أن عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية في 2021 بمثابة 3 أضعاف من حصلوا على الجنسية في عام 2020، وذلك بحسب تقرير مكتب الاحصاء الألماني.
وكان عدد السوريين الذين يحصلون على الجنسية الألمانية بحسب التقرير خلال الـ20 عاماً الماضية محدود للغاية، ولكن منذ عام 2019 بدأت الزيادة الملحوظة في وقت يتوقع المكتب الإحصائي الألماني أن يزداد كثيراً عن العدد الحالي من السوريين المتجنسين، حيث يرى المكتب أن أغلب السوريين الذين حضروا إلى ألمانيا وطلبوا اللجوء في الفترة من 2014 إلى 2016، باتوا يحققون شروط الجنسية لاسيما مدة الإقامة البالغة 8 سنوات داخل أراضي الدولة.
وبحسب المكتب أيضاً، فأن هناك الكثيرين ممن حصلوا على الجنسية قبل مرور مدة الإقامة، نظراً لتحقيقهم ما يسمى “انجازات الاندماج” والتي من أهمها التحدث باللغة الألمانية بشكل أكثر من المطلوب وامتلاك قدرات ومؤهلات مهنية وأكاديمية جيدة بالإضافة إلى نشاطهم الواسع في العمل التطوعي وهي أمور تؤدي إلى تقليل مدة الاقامة المطلوبة للحصول على الجنسية من 8 إلى 6 سنوات.
وفي بداية عام 2021 كان هناك 105 ألف سوري يعيشون 6 سنوات في ألمانيا، حصل منهم 19 ألف شخص على الجنسية، وهناك حالياً 449 ألف يطبق عليهم فترة الإقامة 6 سنوات في العام الحالي، مما يجعل التوقعات أن يحصل على الجنسية الألمانية من السوريين في عام 2022 ما يزيد عن 80 ألف شخص.
وكانت هيمنة الحصول على الجنسية الألمانية بشكل كبير قبل حدوث موجات اللجوء السوري، لمن هم منحدرين من أصول تركية وبولندية وروسية، الأمر الذي جعلهم يكونون أكبر جاليات من حيث العدد في شتى الولايات الألمانية خلال العقود الماضية.
ويزيد عدد الألمان المنحدرين من أصول تركية عن 3 ملايين شخص، حيث جاء الآباء الأصليين إلى ألمانيا عقب توقيع اتفاقية بين تركيا وألمانيا الغربية وقتئذ في أكتوبر/ تشرين الأول 1961، لاستقدام العمالة التركية، وذلك نظراً لحاجة ألمانيا لعمالة خارجية في مرحلة النهوض بخمسينات وستينات القرن الماضي لتشغيل قوتها الصناعية مرة أخرى، وذلك بعد أن عانت ألمانيا من نقص شديد في العمالة في تلك الفترة عقب ما فقدته من أرواح بالملايين في عهد ألمانيا النازية “الرايخ الثالث” والتي انكسرت بالهزيمة في الحرب العالمية الثانية، ما دفعها إلى استحداث برنامج لاستقدام العمالة من الخارج.