بيروت – (رياليست عربي): يشارك الوفد اللبناني في المؤتمر الدولي السابع للمانحين بشأن سوريا الذي سيعقد في بروكسل يومي 14 و15 يونيو/ حزيران الجاري تحت رعاية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وقال رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إن عودة سوريا إلى عضوية جامعة الدول العربية تعطي دفعة جديدة للبحث عن حل لمشكلة اللاجئين، وقال أيضاً: “شكلنا وفدا حكوميا سيزور دمشق في الأيام المقبلة، وسيبحث الوزراء مع نظرائهم السوريين الإجراءات المشتركة التي يجب اتخاذها من أجل عودة اللاجئين الآمنة والكريمة”.
وشدد ميقاتي على أن زيارة دمشق تمت بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، آخذاً بعين الاعتبار احتمال مساعدة الأشقاء العرب في التوطين وتزويد العائلات السورية بكل ما يلزم في أماكن إقامتهم السابقة، وقال “لا يمكننا إجبار السوريين على مغادرة لبنان، لذا فإن مغادرتهم ستتم على أساس طوعي بالتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
ودافع رئيس الوزراء عن الإجراءات التي اتخذتها السلطات اللبنانية لتعزيز السيطرة على المناطق الحدودية، وشدد على أن 805 آلاف سوري فقط في الأراضي اللبنانية يتمتعون بوضع اللاجئ، وقال ميقاتي “لا يمكن لأحد أن يتهمنا بالعنصرية، لبنان كدولة ذات سيادة يحق للبنان محاربة مخالفي قواعد الإقامة الذين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية”.
وجدير بالذكر أن السلطات اللبنانية منذ أبريل / نيسان، قد قامت بترحيل ما لا يقل عن 1200 مواطن سوري لم يكن لهم وضع اللاجئ وانتهى بهم الأمر على أراضيها بشكل غير قانوني. خلال مداهمات للجيش اللبناني، تم اعتقال 2000 شخص في المخيمات.
ومنذ عام 2011، لجأ أكثر من 1.5 مليون سوري إلى لبنان، وبحسب وزارة المهجرين اللبنانية، فإن صيانتها تكلف الخزينة 40 مليار دولار.