بوخارست – (رياليست عربي): منع سكان مدينة شنكسور في رومانيا مرور الشاحنات العسكرية التي تبني قواعد حلف شمال الأطلسي – الناتو بالقرب من مقاطعة براسوف.
في براسوف، علقت قافلة تحمل معدات عسكرية على جسر في مدينة شنكسور، حيث سئم القرويون من الحركة المستمرة للشاحنات، ووضعوا كتل خرسانية في مسار المركبات، حيث أن الجسر هو أحد الطرق القليلة المؤدية إلى ساحة تدريب شينكو حيث يجري العمل لبناء قاعدة لمجموعة حلف شمال الأطلسي القتالية.
يشار إلى أن المركبات التي لا يزيد وزنها عن 12 طناً يمكنها التحرك على طول الجسر، لكن وزارة الدفاع أرسلت فوقه شاحنات تنقل صهاريج وزنها 60 طناً، ويحاول السكان المحليون إيقافها عن طريق تركيب كتل إسمنتية، لكن مكتب العمدة يزيلها، حيث يدعي الرومانيون أن الجسر يمكن أن ينهار، وبعد ذلك سيتركون بدون طرق وصول، حيث تم بالفعل إغلاق أقرب جسر للهدم.
وذكرت وكالة بلومبرج في وقت سابق، أن الناتو يسعى إلى تعزيز حدوده على الحدود الشرقية، وأضعف نقطة في الحلف هي ساحل البحر الأسود في رومانيا .
ووفقاً لمحللين غربيين، يعد البحر الأسود بوابة روسيا إلى البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن كونه مكاناً للتأثير على دول الشرق الأوسط وأفريقيا، لتعزيز موقف الناتو، يجري حوالي 200 تحالف عسكري أعمالاً هندسية في ترانسيلفانيا ويقومون ببناء العديد من القواعد هناك.
وأصبحت حقيقة نقل فرقة النخبة المحمولة جواً إلى رومانيا وبلغاريا والمجر وسلوفاكيا معروفة ففي 12 أغسطس/ آب الماضي احتل حوالي 2400 جندي دول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.
وفي 8 يونيو/ حزيران، دعا رئيس الوزراء الإستوني كاجا كلاس التحالف إلى تعزيز وجوده على الجانب الشرقي، وأشار إلى أن الناتو بحاجة ماسة إلى الانتقال من موقع الردع إلى الدفاع.