بروكسل – (رياليست عربي): قال رئيس اللجنة العسكرية للتحالف الأدميرال روب باور، الناتو “ليس في حالة حرب” مع روسيا وليس لديه نية لمهاجمتها.
وأشار القائد العسكري إلى أن التحالف سيدخل في صراع عسكري مع روسيا إذا هاجم الاتحاد الروسي إحدى دوله، ولكن هذا لم يحدث.
إذا هاجمت روسيا إحدى الدول الأعضاء، فسيكون ذلك واضحاً تماماً، ونحاول أن نوضح لروسيا بأكبر قدر ممكن من الوضوح، أننا سندافع عن كل شبر من أراضي حليفنا، بعد ذلك سيكون هناك صراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وقال باور: “لكن حتى تلك اللحظة، الناتو ليس في حالة حرب مع روسيا”.
وفي معرض حديثه عن آفاق انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف، أكد باور مجدداً أن الناتو لا يخطط للعدوان على موسكو ، وقال، نحن ما زلنا منظمة دفاعية ولن نهاجم روسيا، وقال إن دولتين ذواتي سيادة طلبا طواعية إمكانية الانضمام إلى الناتو.
وفي حديثه عن الوضع في أوكرانيا، أشار رئيس اللجنة إلى أن التحالف يزود كييف بمساعدة غير قاتلة حصرياً، ويتم اتخاذ القرارات بشأن توريد الأسلحة من قبل أفراد من المنظمة.
وفي وقت سابق، استذكر الزعيم الأمريكي السابق بيل كلينتون، في مقابلة مع CNN، محادثته مع أول رئيس للاتحاد الروسي، بوريس يلتسين، حول تقدم الناتو باتجاه الشرق، حيث أكد الرئيس الأمريكي السابق أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لن يهددا روسيا، لذلك لا يمكن إلقاء اللوم على توسع الناتو المزعوم في الصراع في أوكرانيا، كما قال كلينتون إنه عرض على الاتحاد الروسي شراكة خاصة مع الحلف واحتمال الانضمام إلى الناتو.
كما أفاد باور أن حلف شمال الأطلسي قد اعترف رسمياً بأنه بدأ التخطيط للتوسع إلى حدود روسيا قبل بضع سنوات .
وأعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن الحلف سينشر قوات جديدة على الحدود الشرقية ويرسل إشارة إلى روسيا بأنها مستعدة للدفاع عن أراضيها.
ووصف باتريك بوكانان ، رئيس تحرير The American Conservativ، توسع الناتو باتجاه الشرق بأنه خطأ، ووفقاً له، أدت تصرفات الولايات المتحدة إلى بداية مرحلة جديدة من الحرب الباردة مع موسكو والتقارب بين الاتحاد الروسي والصين.
في الوقت نفسه، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إن الأنشطة العسكرية للدول الأعضاء في الناتو اتخذت شكل توجه مناهض تماماً لروسيا، وشدد على أنه تم بالفعل نشر قوات كبيرة من الولايات المتحدة في القارة، وأن عدد قوات التحالف في شرق ووسط أوروبا قد نما بشكل ملحوظ.