نيويورك – (رياليست عربي): أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن النظام العام في قطاع غزة قد ينهار تماماً قريباً بسبب القصف المستمر من قبل الجيش الإسرائيلي وعدم القدرة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال غوتيريش في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة : “مع تعرض جميع مناطق قطاع غزة للقصف المستمر وفي غياب الملاجئ أو الضروريات الأساسية، أتوقع أن ينهار النظام العام في الجيب بالكامل قريباً”.
وشدد على أنه في ظل الظروف الحالية، فإن زيادة إمدادات المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، كما هو مطلوب بموجب قرار مجلس الأمن الدولي المعتمد في نوفمبر، أصبح مستحيلاً، ووفقاً لغوتيريش، فإن كل هذا سيؤدي إلى عواقب لا رجعة فيها سواء بالنسبة للفلسطينيين أنفسهم أو بالنسبة لأمن منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
من جانبه، وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه مروع، وشدد على أن 1.9 مليون من سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة أجبروا الآن على العيش في “مناطق تتقلص باستمرار ومكتظة للغاية في جنوب غزة في ظروف غير صحية وغير صحية”.
وقبل ذلك، قامت طائرة وزارة الطوارئ الروسية، بتسليم الدفعة الثالثة عشرة التالية من المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، ومنذ بدء إرسال الطائرات الخاصة التابعة للدائرة، تم نقل 315 طناً من البضائع الإنسانية إلى الفلسطينيين .
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتدهور بسرعة بسبب الضربات المكثفة للجيش الإسرائيلي. بالإضافة إلى ذلك، قال جيمس إلدر، ممثل صندوق الطوارئ الدولي للأطفال التابع للأمم المتحدة، إن كارثة إنسانية حقيقية تتكشف في المنطقة، وأكد أنه من المستحيل حاليًا إنشاء أي مناطق أمنية في قطاع غزة.
وفي 15 تشرين الثاني/نوفمبر، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار مالطا بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وصوتت لصالحه 12 دولة، وتشير الوثيقة، من بين أمور أخرى، إلى ضرورة إقامة ممرات إنسانية وفترات توقف مؤقتة في قطاع غزة.
وبدأ التصعيد في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما قامت حركة حماس بإطلاق صواريخ كثيفة على الأراضي الإسرائيلية، كما غزت المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن، وفي اليوم نفسه، بدأ الجانب الإسرائيلي بشن ضربات انتقامية .
ويسعى الفلسطينيون إلى إعادة الحدود بين البلدين إلى الخطوط التي كانت موجودة قبل حرب الأيام الستة عام 1967، وتريد فلسطين إنشاء دولتها الخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وجعل القدس الشرقية عاصمتها، وترفض إسرائيل هذه الشروط.