برلين – (رياليست عربي): قال أرتيم سوكولوف، الباحث في مركز الدراسات الأوروبية في معهد الدراسات الدولية في MGIMO، تشير الإجراءات الاحتجاجية التي قام بها سكان عدة مدن في الأرض الشرقية لألمانيا إلى أن برلين لم تتمكن بعد من تفسير منطق سياستها الخارجية لهذا الجزء من المجتمع الألماني.
ينعكس ارتفاع أسعار الطاقة بشكل مؤلم في شرق ألمانيا، حيث يتمتع المواطنون بمستوى أقل من الدخل مقارنة بغرب البلاد، في الوقت نفسه، وعلى الرغم من الأرقام النسبية، لا تزال الاحتجاجات أدنى من الاحتجاجات ضد إجراءات مكافحة فيروس كورونا للحكومة الفيدرالية.
وخرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع عدة مدن في الأرض الشرقية لألمانيا مكلنبورغ – بوميرانيا الغربية، وقعت الاحتجاجات في مدن مثل شفيرين ونيوبراندنبورغ وروستوك وفيسمار وغيرها.
حيث المواطنون سياسة الطاقة في البلاد، وعارضوا توريد الأسلحة إلى كييف ودعوا إلى محادثات سلام، وطالبوا أيضاً برفع العقوبات المفروضة على روسيا.
وفي وقت سابق، تجمع آلاف المتظاهرين في برلين أمام البوندستاغ مطالبين برفع العقوبات المفروضة على روسيا وعودة النفط والغاز الروسي.
وقال أوليج تيابكين، مدير الدائرة الأوروبية الثالثة بوزارة الخارجية الروسية، إن رفض برلين الكامل للغاز الروسي سيؤدي إلى أزمة اقتصادية في ألمانيا، وشدد على أن تصريحات السياسيين الألمان حول استعدادهم لرفض واردات موارد الطاقة تؤكد أن ألمانيا تتبع بلا شك المبادئ التوجيهية الخاصة بالروسوفوبيا للولايات المتحدة.
ووصف المستشار الألماني الوضع في قطاع الغاز بالخاطئ لأن البلاد لم تنشئ البنية التحتية اللازمة لواردات الغاز، وأضاف أن ألمانيا ملتزمة بأهدافها البيئية رغم استخدام مصادر طاقة “قذرة”.
وواجهت ألمانيا ودول أوروبية أخرى زيادات غير مسبوقة في أسعار الغاز والكهرباء بسبب سياسة خفض واردات الطاقة من روسيا، والتي تم اتخاذها بعد بدء العملية الخاصة الروسية في أواخر فبراير. ومع ذلك، فقد تحول كل هذا بالفعل إلى مشاكل اقتصادية للدول الغربية، مما تسبب في ارتفاع حاد في أسعار الوقود والغذاء.