واشنطن – (رياليست عربي): جولة جديدة من أزمة الهجرة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة تضر بفرص بايدن في انتخابات 2024، انتقلت قافلة من آلاف المهاجرين من دول أمريكا اللاتينية إلى حدود الولايات المتحدة والمكسيك، وهو ما لا تمنعه الإدارة الأخيرة، مصرة على حقوق اللاجئين في حياة أفضل، وبينما يدق الجمهوريون ناقوس الخطر ويصرون على تعزيز أمن الحدود، فإن الديمقراطيين لا يتخذون إجراءات نشطة، خوفاً من رد فعل سلبي من الناخبين اللاتينيين في عام الانتخابات.
أصبحت قضية الهجرة غير الشرعية شوكة سياسية في خاصرة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومن المحتمل أن تضر أيضاً بفرص إعادة انتخابه في عام 2024، كما تبين أن تدفقات اللاجئين سيئة التنظيم من المكسيك كانت بمثابة حجر عثرة بين الجمهوريين والديمقراطيين في عملية الاتفاق على المساعدات العسكرية لأوكرانيا في ديسمبر/كانون الأول من هذا العام.
ولإيجاد حل للأزمة المتفاقمة، في 27 ديسمبر/كانون الأول، قطع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس ومستشارة الأمن القومي ليز شيروود راندال عطلة عيد الميلاد وتوجهوا إلى مكسيكو سيتي للقاء الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز. أوبرادور.
ولخص أنتوني بلينكن الاجتماع قائلاً : ” نحن ملتزمون بالعمل مع المكسيك لحل مشاكلنا المشتركة، بما في ذلك حل قضية الهجرة غير الشرعية غير المسبوقة في المنطقة ومكافحة انتشار الفنتانيل والمخدرات الاصطناعية الأخرى”.
بدوره، قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إن الطرفين تمكنا من التوصل إلى “اتفاقيات مهمة لكلا البلدين”، وأكد أيضاً على الأهمية الخاصة للحفاظ على علاقات حسن الجوار بين الولايات المتحدة والمكسيك في الظروف الحالية.
ويتلخص الموقف الرسمي لمكسيكو سيتي في أن الولايات المتحدة لابد أن تمنح المهاجرين الحق في حياة أفضل، في حين تخضع بلدانهم للعديد من العقوبات الأميركية التي تعيق رفاهية مواطنيها.
وقال لوبيز أوبرادور: “يجب على الكونغرس تخصيص الموارد لدعم الشعوب الفقيرة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بدلاً من إقامة الحواجز أو الأسوار الشائكة أو التفكير في بناء الجدران”.
ووفقاً لاستطلاع أجرته شبكة NBC News في نوفمبر، يؤيد 74% من الناخبين زيادة التمويل لأمن الحدود الأمريكية مع المكسيك، علاوة على ذلك، من بين الجمهوريين الذين شملهم الاستطلاع، كان 93% يؤيدون هذا القرار، ومن بين مؤيدي الحزب الديمقراطي، 58% يؤيدون هذه الفكرة، لذا فإن قضية أمن الحدود الجنوبية من المرجح أن تصبح ذات أهمية بالنسبة للناخبين قبل انتخابات العام المقبل.
تقليدياً، يؤيد أعضاء الحزب الجمهوري تعزيز الحدود الجنوبية ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وبدورهم، يتمسك الديمقراطيون بموقف الحدود المفتوحة ويعتبرون فرض قيود على دخول الأجانب أمراً عنصرياً.
وبحسب بعض التقديرات، فقد بلغ عدد المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة عبر الحدود الجنوبية خلال إدارة بايدن، 6.5 مليون شخص، ويصف منتقدو سياسات الرئيس الأمريكي الحالي التدفق غير المنضبط للمهاجرين غير الشرعيين بأنه الفشل الرئيسي لرئاسة بايدن.