طرابلس – (رياليست عربي): دعت المستشارة الأممية في ليبيا ستيفاني ويليامز خلال لقاء عقدته بمدينة سبها جنوب ليبيا إلى ضرورة التوصل لإطار زمني محدد وخط سياسي نحو الانتخابات.
وأشارت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، إلى أنه يجب على كافة الجهات المعنية بالعملية الانتخابية، التوصل لصيغة مناسبة وتحديد إطار زمني وخط سياسي واضح نحو الانتخابات.
وأوضحت ويليامز، في كلمة لها بجامعة سبها، إلى أن الشعب الليبي لم يعد يحتمل المزيد من المماطلة والتسويف والتأخير والانتقال من مرحلة انتقالية إلى أخرى.
وأضافت بأن الجميع يريدون انتخابات وطنية على أسس متينة تنهي حالات الانسداد السياسي في هذه البلاد، ويرفضون الانتقال من مرحلة انتقالية إلى أخرى، مشيرة إلى أن هذا اللقاء ما كان له أن يتم لولا تأمين الجيش الليبي للجنوب، في معرض ردها على سؤال حول موقف البعثة من الجيش الليبي وقيادته.
كما أعربت المستشارة الأممية عن أملها من البرلمان والمجلس الأعلى والمجلس الرئاسي وحكومة تيسير الأعمال، وكافة الأطراف القائمة والمعنية بالانتخابات الاضطلاع بمسؤولياتهم التاريخية، واحترام إرادة الناخبين والتوصل إلى صيغة مناسبة وتحديد إطار زمني وخط سياسي واضح نحو الانتخابات.
وشددت وليامز على أهمية احترام إرادة الملايين من الليبيين الذين سجلوا للمشاركة في الانتخابات وقرابة مليونين ونصف استلموا بطاقاتهم الانتخابية بمن فيهم أبناء وبنات هذه المنطقة وأيضاً إرادة المرشحين.
ولفتت إلى أن هناك مرشحين كثيرين من الجنوب في فزان للانتخابات الرئاسية والبرلمانية وإنهاء المراحل الانتقالية الطويلة والمشاكل الحقيقية السياسية الواسعة والتأخير في دعم هذه المنطقة لتكون فزان مشاركة بشكل حقيقي وفعال في مختلف مراحل بناء الدولة.
وتجري ويليامز، جولات خارجية وداخلية من أجل حشد الأطراف على العودة للانتخابات بعد تحديد موعد وخارطة طريق جديدة من مجلس النواب.
وكانت المفوضية إجراء الاستحقاق في 24 يناير/ كانون الثاني الجاري، إلا أن رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح، أكد عدم قدرتهم على الوفاء بالموعد الجديد إلا بزوال القوى القاهرة، المتمثلة في التهديدات التي وردتهم.
يذكر أن أغلب الليبيين كانوا ينتظرون إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي (2021)، إلا أن المفوضية أعلنت تأجيلها مطالبة بموعد جديد للاستحقاق، بسبب ما أسمته “القوة القاهرة”.