طهران – (رياليست عربي): تستمر الاحتجاجات في عدة مدن بإيران من المتقاعدين إلى العمال والمعلمين، وعلى الرغم من اهتمام الدول الأوروبية والغرب بتلك الاحتجاجات ومتابعتها، ودعمها بأشكال متنوعة، إلا أنه يبدو أن الأزمة الأوكرانية الحالية، وانشغال الدول الأوروبية بها، جاءت بتعتيم أو عدم متابعة كما هو العادة من جانب وسائل إعلام غربية، لاسيما في ظل ما يجري من مستجدات وصلت إلى تصريحات من جانب مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل.
حيث إن أوروبا تعيش مرحلة هي الأخطر على أمنها منذ نهاية الحرب الباردة، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في واشنطن، وذلك بالتزامن مع استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في موسكو، توازياً مع زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل التوجه إلى موسكو.
وفي إطار احتجاجات إيران، أفادت مصادر في شبكة مجاهدي خلق داخل إيران، أن الاحتجاجات تتواصل عبر شرائح مختلفة من الشعب الإيراني، ضد ما وصفوه بـ”قمع ونهب نظام الملالي”، مشيرين إلى أنه في أصفهان، احتج متقاعدو مصنع الصلب مرة أخرى على ظروفهم المعيشية السيئة، كما أضرب عمال شركة تبريز لتصنيع الجرارات لليوم التاسع على التوالي احتجاجاً على تدني الأجور، وفي مدينة مريوان في محافظة كردستان، تظاهر المعلمون للاحتجاج على اعتقال زميل لهم، أما في مدينة قم، فاحتج عمال شركة قم لتوزيع الكهرباء على تدني رواتبهم ووضعهم الوظيفي.
في حين شهدت طهران عدة تجمعات احتجاجية حيث نظم معلمون متعاقدون تجمعاً للاحتجاج على قمعهم واضطهادهم، وفي الوقت نفسه، احتج عمال مترو الأنفاق على التأخير في دفع رواتبهم، ونظم موظفو مقاولين في هيئة الرياضة لبلدية طهران تجمعاً احتجاجياً على عدم متابعة ومعالجة مشاكلهم، كما تجمع مواطنون منهوبة أموالهم من قبل شركة “رامك خودرو” أمام مبنى القضاء في طهران.