طرابلس – (رياليست عربي): يعقد وزراء خارجية مجموعة السبع الصناعية اجتماعاً، السبت، لمناقشة الوضع في ليبيا، بناءً على طلب روما، إثر تصاعد التوتر مع إصرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، على التمسك بموقعه رغم رفض البرلمان.
وقالت مصادر دبلوماسية: إن مجموعة السبع (G7) استجابت لطلب إيطاليا لعقد الاجتماع الذي من المقرر أن يكون في ميونيخ الألمانية، وفقاً لوكالة “نوفا” الإيطالية، والجدير بالذكر أن مجموعة السبع تضم (كندا وفرنسا وألمانيا واليابان وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة).
ويأتي الاجتماع على خلفية توقعات بنشوب حرب أهلية مجدداً في ضوء رفض رئيس الحكومة المنتهية، عبد الحميد الدبيبة السلطة لوزير الداخلية السابق في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، إلى جانب عدم اعتراف الأمم المتحدة بتصيبه حتى الآن، رغم الإجماع العام من البرلمان وقيادات شرق وغرب ليبيا على شخصه.
التطورات في هذا السياق كثيرة وكلها عوامل تبعث على اقتراب الانفجار، فخلال احتفالات مدينة الزاوية، التي تتركز فيها تيارات متشددة في غرب ليبيا، بذكرى ثورة فبراير (التي انتهت بإسقاط نظام حكم الزعيم الليبي معمر القذافي 2011) طرد محتفلون رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري من الاحتفالات بعد اشتباكات بالأيدي بين حراسه ومواطنين، حسبما ذكرت وسائل إعلام ليبية.
وغادر عبد الحميد الدبيبة، من ناحيته، مكان الاحتفال بعد إلقاء كلمته مباشرةً، وأشار مرافقوه أنه غادر بسبب التوتر الحاصل بعد طرد المشري وعدم التنظيم في المكان.
واستنكر المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة، في بيان له، التصريحات الأخيرة لمستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز، واصفاً التصريحات بأنها نوع من الانحياز، وحذر حمودة من أنّ الحرب والفوضى تندلع شرارتها عندما لا تجد الشعوب مجلسا نزيها وشفافا يحتكمون تحت قبته عند حدوث الاختلاف، على حد تعبيره.
بالتالي، إن اجتماع المجموعة لن يأتي بجديد، وتمسك الدبيبة بالسلطة، يأتي في سياق منحه الضوء الأخضر لإشعال التوترات، وبدون إرادة دولية حقيقية فإن التصعيد عنوان المرحلة المقبلة في ليبيا.