صنعاء – ( رياليست عربي): لا يزال هناك أمل في تجديد الهدنة الخاصة باليمن، لا سيما وأن هناك حاجة لدى جميع الأطراف بوقف الحرب في هذا البلد بسبب تبعاتها الاقتصادية والأمنية حتى على التحالف العربي الذي يشنها، فهل سيتم تجديدها أم ستعود المعارك .
لقد انقضى وقف هش لإطلاق النار دام شهرين في اليمن ، ، بين الحكومة اليمنية والحوثيين، دون إحراز تقدم في مفاوضات تدعمها الأمم المتحدة لتمديده.
وحثت وكالات إغاثة الأطراف المتحاربة في اليمن على تمديد الهدنة، التي صمدت إلى حد كبير خلال الفترة الماضية، قائلة إنها جلبت فوائد إنسانية.
فيما تتمثل إحدى نقاط الخلاف في استمرار الحوثيين في حصار مدينة تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن.
وغرق اليمن في صراع منذ 2014، عندما اجتاح الحوثيون، المدعومون من إيران، العاصمة صنعاء. ودفع هذا إلى تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة اليمنية في العام التالي.
وتسببت هذه الحرب في مقتل أكثر من 150 ألف شخص وتشريد ملايين المدنيين، بحسب الأمم المتحدة، التي وصفت الصراع بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
اما عن أحد مكاسب الهدنة فقد تمثلت بمغادرة طائرة يمنية العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، متوجهة إلى القاهرة في أول رحلة تجارية بين المدينتين منذ توقفها في 2016، إضافةً إلى وصول ناقلات النفط إلى ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون، ما ساعد على تخفيف وطأة نقص الوقود في صنعاء وأماكن أخرى.
في سياق متصل قالت منظمتا “أوكسفام” و”المجلس النرويجي للاجئين” في بيان مشترك إن إعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية سمح لمئات المرضى “الذين هم في حاجة ماسة للعلاج الطبي المنقذ للحياة خارج البلاد” بالحصول عليه أخيرا.
من جهتهم قال الحوثيون إنهم يفكرون في تجديد وقف إطلاق النار وسط جهود الأمم المتحدة لتمديد الهدنة، لكن الولايات المتحدة حذرت من أن محادثات الهدنة في “مأزق” مع سعيها لتمديدها للمساعدة في دعم ملايين الأشخاص المعرضين للخطر، حيث قالت ليندا توماس غرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن المحادثات بشأن تمديد وقف إطلاق النار “لم تنته بعد ولكن يبدو أنها في مأزق وفق تعبيرها.