كاتماندو – (رياليست عربي): رفعت حكومة نيبال يوم الثلاثاء الحظر عن شبكات التواصل الاجتماعي بعد يوم واحد من مقتل 19 شخصاً برصاص الشرطة خلال احتجاجات حاشدة ضد القرار. وأعلنت السلطات فرض حظر تجول غير محدد المدة في العاصمة كاتماندو، إضافة إلى مدينتين أخريين، فيما أُغلقت المدارس وسط مخاوف من تصاعد التوتر.
وكانت الحكومة قد حظرت الأسبوع الماضي منصات كبرى مثل فيسبوك¹ و«إكس» ويوتيوب لرفضها التسجيل والخضوع لإشراف رسمي بموجب قانون جديد. وأثار القرار موجة مظاهرات تجاوزت عشرات الآلاف من المشاركين الذين طوقوا مبنى البرلمان مرددين شعارات مثل: «أوقفوا الفساد لا وسائل التواصل الاجتماعي».
وأفاد مستشفى الصدمات الوطني أن سبعة من القتلى وعشرات الجرحى أصيبوا بطلقات في الرأس والصدر، فيما اصطف المواطنون للتبرع بالدم وسط قلق العائلات على ذويهم. وفي مواجهة الغضب الشعبي، أعلن وزير الداخلية راميش ليخاك استقالته، بينما شكل رئيس الوزراء خادغا براساد أولي لجنة تحقيق تقدم تقريرها خلال 15 يوماً، متعهداً بتعويض عائلات الضحايا وتقديم العلاج المجاني للمصابين.
تزامنت الأحداث مع مشروع قانون حكومي لتنظيم عمل منصات التواصل، تقول السلطات إنه يهدف إلى جعلها «مسؤولة وخاضعة للمساءلة»، فيما ترى منظمات حقوقية أنه أداة للرقابة وتقييد حرية التعبير. وكانت نيبال قد حظرت تطبيق «تيك توك» عام 2023 بدعوى «تهديد السلم الاجتماعي»، قبل أن تعيد فتحه بعد التزام الشركة بالقوانين المحلية.
¹ فيسبوك مملوك لشركة «ميتا» الأميركية، التي صُنّفت في روسيا عام 2022 كمنظمة متطرفة، وتم حظر منصاتها في البلاد.