واشنطن – (رياليست عربي). أعلنت القيادية الديمقراطية نانسي بيلوسي، أول امرأة تتولى رئاسة مجلس النواب الأميركي، يوم الخميس أنها لن تترشح لإعادة الانتخاب في عام 2026، منهية بذلك مسيرة سياسية امتدت نحو أربعين عامًا داخل أروقة الكونغرس.
وقالت بيلوسي، البالغة من العمر 85 عامًا، في رسالة مصوّرة وجهتها إلى ناخبيها في سان فرانسيسكو:
«لم يكن هناك شرف أعظم لي من أن أقف على منصة مجلس النواب وأقول: أتحدث باسم شعب سان فرانسيسكو. لقد أحببت حقًا خدمتي كصوت لكم في الكونغرس، ولهذا السبب أردت أن تكونوا أنتم أول من يعلم أنني لن أترشح لإعادة الانتخاب».
وأضافت أنها تتطلع إلى «عامها الأخير في الخدمة بقلب مليء بالامتنان».
مسيرة حافلة بالسوابق التاريخية
دخلت بيلوسي الكونغرس عام 1987 وسرعان ما صعدت داخل صفوف الحزب الديمقراطي، لتصبح عام 2002 أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تتزعم حزبًا كبيرًا في مجلس النواب. ومع فوز الديمقراطيين بالأغلبية عام 2007، انتُخبت رئيسةً للمجلس، لتصبح أقوى امرأة في تاريخ الكونغرس الأميركي.
تولت بيلوسي الرئاسة في فترتين منفصلتين (2007–2011 و2019–2023)، وقادت حزبها خلال صراعات تشريعية حادة ومحاكمتي عزل رئاسيتين، مثبتة سمعتها كأحد أكثر القادة حزمًا وتأثيرًا في واشنطن.
ويمثل قرارها نهاية فصل بارز في السياسة الأميركية الحديثة، إذ يُنظر إليها على نطاق واسع كمهندسة للتشريعات الكبرى في مجالات الرعاية الصحية والإصلاح الاقتصادي والسياسة المناخية.
وإذا أنهت بيلوسي ولايتها الحالية، فستغادر المنصب مطلع عام 2027، لتختتم إحدى أطول وأهم المسيرات السياسية في تاريخ الكونغرس الأميركي.






