القدس – (رياليست عربي): أظهر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الوحدة مع حلفاء الشرق الأوسط في اجتماع نادر استضافته إسرائيل يوم الاثنين على أمل تهدئة مخاوفهم بشأن اتفاق نووي إيراني يلوح في الأفق والتزام واشنطن تجاه المنطقة، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وطغت على الاجتماع التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا والهجوم المرتبط بتنظيم داعش (المحظور في روسيا)، في إسرائيل ومخاوف صحية بعد تأكد إصابة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بكوفيد-19 عقب اجتماعه مع بلينكن.
الاجتماع يبدو أنه أتى ببعض نتائجه، حيث قررت الإمارات رفع إنتاجها من الغاز، أما فيما يتعلق بالاتفاق النووي، إن زيارة بلينكن في هذا الخصوص هي لطمأنة إسرائيل، خاصة وأن نجاح الاتفاق في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، أصبح مطلباً أمريكياً، لاستثمار إيران كرديف للتعويض عن الطاقة الروسية.
وحضر وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب، كما حضر الاجتماع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورأى مراقبون أن هذا الاجتماع يعبر عن صفة جامعة وهي الاعتدال ضد الجبهة النقيض “التطرف”.
وقال جيل هاسكل المسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية: “هناك فروق دقيقة ووجهات نظر مختلفة يتم مناقشتها وهناك بعض الاتفاق حول بعض القضايا وأقل من ذلك بشأن قضايا أخرى لكن لا شك في أن كل من في هذه القاعة متفقون على ضرورة عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً”.
وفي إشارة أخرى إلى أن الحلفاء يوحدون صفوفهم في مواجهة إيران، قال السفير الإسرائيلي في المنامة إيتان نيه يوم الإثنين إن إسرائيل ستعين قريباً ملحقاً عسكرياً في البحرين حيث مقر الأسطول الخامس الأمريكي.
ويضغط بلينكن على الحلفاء العرب لزيادة دعمهم لأوكرانيا من أجل التصدي للغزو الروسي لأن العديد من دول الخليج أحجمت حتى الآن عن تقديم مساعدات ملموسة.