موسكو – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن علاقات روسيا والصين في أقوى حالاتها على الإطلاق، في الوقت الذي تسعى فيه الدول الغربية إلى عزل موسكو بفرض عقوبات غير مسبوقة بسبب أزمة أوكرانيا، طبقاً لقناة “CNBC عربية“.
تأتي تصريحات الوزير الروسي في وقت تتعرض فيه بكيم للضغط من جانب الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية شجبها للعقوبات الغربية من جهة، ومحاولة تجميد أمورها من جهة أخرى.
هذا وأبدت بكين مراراً معارضتها للعقوبات وأصرت على أنها ستحافظ على العلاقات الاقتصادية والتجارية الطبيعية مع روسيا ورفضت إدانة تصرفات موسكو في أوكرانيا لكن الحكومة تشعر بقلق من مواجهة الشركات الصينية صعوبات بسبب العقوبات.
وفي مسعى لتلبية الاحتياج المحلي من الطاقة تعتزم الصين زيادة نصيب الغاز الطبيعي في استهلاكها من الطاقة الأولية إلى 15% بحلول عام 2030. هذا من يوفره بالطبع روسيا التي تمتلك ربع احتياطيات الغاز في العالم تقريباً، وهي المُصدّر الأكبر له في العالم، لذا اتفق البلدان الشهر الماضي على عقد طويل الأجل يقضي بزيادة صادرات الغاز الروسية إلى الصين إلى 48 مليار متر مكعب، أو 10% تقريباً من استهلاك الصين المتوقع من الغاز الذي سيصل 526 مليار متر مكعب بحلول عام 2025.
بالتالي، إن تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد الصيني سيتوقف على مدة النزاع ومدى الدمار الذي يُلحقه بأوكرانيا وروسيا وأجزاء أخرى من الاقتصاد العالمي، كما سيعتمد أيضاً على ما يبقى من مقدار النوايا الحسنة بين الصين وحلفاء الغربيين عندما يتوقف القتال.