بغداد – (رياليست عربي): قال مسؤولون عراقيون وأتراك إن خطة وليدة لإقليم كردستان العراق لتزويد تركيا وأوروبا بالغاز بمساعدة إسرائيل تعد جزءا مما أغضب إيران ودفعها لقصف العاصمة الكردية أربيل بصواريخ باليستية هذا الشهر، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وما يؤكد صحة المعلومات الجديدة، العنف الذي اتبعه الحرس الثوري الإيراني لأول مرة، حيث قصف أربيل بـ 12 صاروخاً باليستياً في سابقة لم يُذكر أن تبنى الحرس مثلما هكذا هجوم، إلى جانب أنه كان هجوماً معلناً أريد منه إيصال رسائل للمجتمعين في القنصلية الأمريكية في أربيل.
ورغم أن السيناريو الذي تم تداوله يتعلق برد الحرس الثوري على الغارة الإسرائيلية على سوريا التي قتلت إثنين من عناصره، لكن اختيار الهدف أثار حيرة العديد من المسؤولين والمحللين. وأصابت معظم الصواريخ الإثنى عشر فيلا رجل أعمال كردي يعمل في قطاع الطاقة في إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي.
وقال مسؤولون عراقيون وأتراك إنهم يعتقدون أن الهجوم كان بمثابة رسالة متعددة الجوانب لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، غير أن الدافع الرئيسي كان خطة لضخ الغاز الكردي إلى تركيا وأوروبا بمشاركة إسرائيل، وتقول الأنباء أيضاً، أنه كان هناك اجتماعان في الآونة الأخيرة بين مسؤولي الطاقة والمتخصصين الإسرائيليين والأمريكيين في الفيلا لمناقشة شحن غاز كردستان إلى تركيا عبر خط أنابيب جديد.
لكن الرسالة الأبلغ من الهجمة الإيرانية، أياً كانت نية إسرائيل بما يتعلق بالغاز أو غيره، إن هدفها لن يتحقق، وقال مسؤول أمني عراقي، ومسؤول أمريكي سابق مطلع على الخطط إن رجل الأعمال الكردي الذي أصيب منزله بالصواريخ الإيرانية، وهو باز كريم البرزنجي، كان يعمل على تطوير خط أنابيب لتصدير الغاز، ويستضيف المسؤولين ورجال الأعمال الأجانب في منزله وإن من بينهم إسرائيليين.
ويضع هذا الكشف هجوم إيران على أربيل في سياق مصالح الطاقة للأطراف الإقليمية، وليس هجوماً عسكرياً إسرائيلياً واحداً على الحرس الثوري الإيراني، كما ورد.