طرابلس – (رياليست عربي): من المقرر أن تنتهي المدة القانونية الممنوحة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة في يونيو/ حزيران المقبل، بحسب خارطة الطريق المتفق عليها من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف.
ومع قرب هذه المدة تُطرح بعض الأسئلة حول مصير “الدبيبة” ومستقبله السياسي، وما إذا كان سيسلم السلطة فعلاً الشهر القادم أم سيستمر في مهامه حتى نهاية العام الجاري بحجة إجراء انتخابات برلمانية كما طرح مؤخراً.
حيث أعلن الدبيبة خلال لقاء مع مترشحين للرئاسة والبرلمان في ليبيا عن نيته طرح مبادرة رسمية تخص العملية الانتخابية تكون بتواريخ محددة على أن تجرى انتخابات برلمانية نهاية العام الجاري تتبعها انتخابات رئاسية.
وجاءت المبادرة بالتزامن مع تقديم ثلاث شخصيات استقالتهم من لجنة تتبع حكومة الدبيبة كان قد أنشأها لفتح حوار وطني بخصوص الانتخابات، وسط اتهامات من الأعضاء المستقيلين للدبيبة بأنه غير جاد في قراراته وأنه لا يريد الانتخابات قريباً.
من جهته قال عضو في ملتقى الحوار السياسي الليبي، إن “حكومة الدبيبة ستنتهي على كل المستويات في حزيران القادم، فقد انتهت على مستوى الثقة من البرلمان في الرابع والعشرين من كانون الأول الماضي، وستنتهي على مستوى شرعية ملتقى الحوار السياسي في الشهر القادم”.
وأوضح في تصريحات أن “مصير الدبيبة ومستقبله السياسي أو ترشحه للرئاسة يعتمد على أهليته العلمية وكيفية التأكد منها بعد ثبوت تزويره لها، وأعتقد أنه سيتم رفضه حتى لو ترشح نتيجة للتزوير سابق الذكر.
وسيصر الدبيبة على البقاء، ولكنه يعلم أنه لا شرعية محلية ولا دولية له، هو لا يريد الشرعية هو يريد أن يكون طرفاً في الصراع وليحصل على جزء من الغنيمة له ولحاشيته في أي صفقة سياسية قادمة.
لكن الأكاديمية الليبية والأمين العام السابق لحزب الجبهة الوطنية، فيروز النعاس قالت إنه “لا يوجد شيء اسمه انتهاء مدة الحكومة والمذكور في اتفاق جنيف وتونس هو أن تنتهي ولاية هذه الحكومة بعد إجراء الانتخابات، وحالياً لا توجد أي بارقة أمل بحدوث انتخابات بصفة عامة ورئاسية بصفة خاصة، وإن حدثت فستكون انتخابات برلمانية فقط”، بحسب تقديرها.
والسؤال: ما مصير الدبيبة بعد انتهاء مدة حكومته رسمياً في حزيران القادم؟ وهل سيغادر المشهد أم يترشح للرئاسة؟
وهل سيكون هناك اتفاق دولي ومحلي لدعم حكومة طوارئ لمدة معلومة الزمن ستكون مهمتها الرئيسية هي إجراء الانتخابات؟