واشنطن – (رياليست عربي): لا يزال ملف المفاوضات النووية مع إيران، هاجساً يؤرق الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، فيما تُبدي واشنطن مرونةً أكبر من بعض حلفائها كالمملكة العربية السعودية مثلاً في بعض الأحيان تجاه هذا الملف.
فقد أفاد مسؤول أمريكي كبير، بأن الولايات المتحدة أعادت إعفاءات متعلقة بأنشطة البرنامج النووي المدني الإيراني، بعد أن ألغتها في أثناء حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، وأضاف هذا المسؤول إن هذا قرار سيكون ضرورياً لضمان امتثال إيران السريع لالتزاماتها في حال التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا.
وتأتي هذه الخطوة الأمريكية تزامناً مع دخول المحادثات لإنقاذ الاتفاق النووي مرحلة حاسمة، وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت بأن إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن تتوقع أن تمنح الصفقة النووية إيران قدرة لتخزين وقود كاف لصنع قنبلة نووية في أقل من عام، من أجل ذلك تحاول واشنطن تقديم بعض البوادر الإيجابية تجاه طهران من أجل الحؤول دون الوصول إلى اتفاق يساعد إيران في تملك سلاح نووي.
وكانت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية للبرلمان الإيراني أكدت أن الطرف الآخر في المفاوضات النووية وافق حتى الآن على إلغاء بعض العقوبات المفروضة على إيران .
إن تحقيق أي خرق في ملف المفاوضات النووية، قد ينعكس على ملفات أخرى في المنطقة، وأي حلحلة بين إيران والغرب قد تنعكس على حلحلة بين طهران والدول الخليجية، لا سيما مع وجود دور إماراتي نشيط في هذا الشأن، فضلاً عن تصريحات إيرانية كان آخرها على لسان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان الذي أكد أن إيران والسعودية دولتان مهمتان في الخليج، متطلعاً إلى أن يسهم الحوار والتعاون بينهما إلى حل مشاكل المنطقة والعالم الإسلامي.