برازيليا – (رياليست عربي). قدم محامو الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو التماساً إلى قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايش يطلبون فيه السماح له بقضاء حكمه البالغ 27 عاماً تحت الإقامة الجبرية، بحجة أن حالته الصحية المتدهورة تجعل السجن «خطراً مباشراً على حياته».
وبحسب طلب قانوني اطلعت عليه رويترز، أكد فريق بولسونارو أن موكّلهم يعاني مضاعفات معوية مزمنة ناجمة عن حادثة الطعن التي نجا منها خلال حملة 2018. وأظهرت الفحوص الطبية الأخيرة، حسب قولهم، أن «مسألة تعرضه لمرض خطير أو مفاجئ ليست احتمالاً، بل مسألة وقت».
يأتي الطلب في وقت يبدو فيه اعتقال بولسونارو وشيكاً، بعدما رفضت هيئة من المحكمة العليا هذا الشهر التماساً للطعن في إدانته الصادرة في سبتمبر بتهم تتعلق بالتخطيط لانقلاب للبقاء في السلطة بعد خسارته انتخابات 2022 أمام الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والمشاركة في منظمة إجرامية مسلحة، ومحاولة إلغاء الديمقراطية بالقوة.
الدفاع يعتزم تقديم طعن نهائي، لكنه يجادل بأنه — في حال استنفاد جميع السبل القضائية — ينبغي السماح للرئيس السابق ببدء تنفيذ حكمه في المنزل لأسباب إنسانية، مشيراً إلى سابقة قضائية: إذ سمحت المحكمة هذا العام للرئيس الأسبق فيرناندو كولور دي ميلو (76 عاماً) بقضاء حكم الفساد تحت الإقامة الجبرية بسبب العمر والوضع الصحي.
ابنه كارلوس بولسونارو قال يوم الجمعة إن والده يعاني «قيئاً مستمراً وحالات فواق حادة»، مضيفاً: «لم أره في هذه الحالة من قبل». وظهر الرئيس السابق لفترة وجيزة عند مدخل منزله بينما كان يستقبل النائب الفدرالي نيكولاس فيريرا.
يُذكر أن بولسونارو موضوعٌ بالفعل تحت الإقامة الجبرية في قضية منفصلة تتهمه بمحاولة طلب مساعدة أمريكية للتدخل في تحقيقات جنائية جارية.
وأبلغ محاموه المحكمة بأن وضعه في مركز احتجاز سيشكل «خطراً محدقاً ومباشراً» على سلامته الجسدية وربما على حياته. ولم تصدر المحكمة العليا رداً بعد على الطلب.






