طهران – (رياليست عربي): قالت المحللة السياسية، كارين جيفورجيان، إن الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بيزشكيان، سيقوم بتطوير تفاعل البلاد مع تركيا بشكل مكثف، في حين لا يزال من الصعب التنبؤ بمساره في العلاقات مع روسيا.
وقالت: “لا يزال من الصعب أن نقول في ظل الظروف المتغيرة الحالية ما الذي سيحدث وإلى أي مدى يعتبر السيد بيزشكيان إصلاحياً”.
في الوقت نفسه، أشارت المحللة السياسية إلى أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وعد في وقت سابق بأن سياسة طهران في العلاقات مع موسكو ستبقى دون تغيير، وأشار جيفورجيان إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، أعرب سياسيون إيرانيون آخرون عن موقف مماثل.
وفي وقت سابق أصبح معروفاً فوز وزير الصحة الإيراني السابق بيزشكيان في الانتخابات الرئاسية في البلاد، تم ترشيحه كمرشح عن الجناح الإصلاحي، وبعد إعلان النتائج، دعا السياسي جميع منافسيه إلى إخوته ووعدهم بـ “مد يد الصداقة إليهم جميعاً”.
وجرت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 28 يونيو/حزيران، لكن لم يحصل أي من المرشحين الرئاسيين على أكثر من 50% من الأصوات. في 5 يوليو جرت الجولة الثانية .
وقبل ذلك، في 4 يوليو/تموز، جرت مفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقائم بأعمال الرئيس فلاديمير بوتين في أستانا مع الزعيم الإيراني المؤقت محمد مخبر، وخلال اللقاء، قال بوتين إن العلاقات بين روسيا وإيران ودية وبناءة وستتعزز بغض النظر عن نتائج الانتخابات في الجمهورية الإسلامية، بدوره، نقل المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، إلى رئيس الاتحاد الروسي، عبر مخبر، رسالة حول التفاعل بين البلدين في المستقبل، وعد فيها أيضاً باستمرارية مسار الحكومة الإيرانية الجديدة.
وتمت الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في إيران بعد وفاة رئيس البلاد إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة في 19 مايو/أيار، ووقع الحادث عندما كان عائدا من اجتماع مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وبالإضافة إلى ذلك، كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على متن المروحية التي تحطمت، وكان موكب رئيسي يتألف من ثلاث مروحيات، وصلت اثنتان منها إلى وجهتهما بسلام، وتم تشكيل لجنة للتحقيق في الكارثة.