بروكسل – (رياليست عربي): تشكل قضية اللاجئين ملفاً دسماً للقارة الأوروبية، وذلك بسبب المخاوف الأمنية المتصاعدة منه، لكن في ذات الوقت يمكن احتساب مصالح لدول القارة العجوز في استقبال اللاجئين، إذ أنه وعلى الرغم من مخاوف الأوروبيين التي يعلنون عنها باستمرار نرى بعض الدول تستمر في استقبال اللاجئين.
في هذا السياق دعت لويزا أمتسبرغ، مفوضة حكومة ألمانيا لسياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية بوزارة الخارجية، سلطات بلادها إلى قبول المهاجرين الموجودين في المنطقة الحدودية بين بيلاروسيا وبولندا، مؤكدةً أن الحدود الأوروبية يجب أن تكون مفتوحة لطالبي اللجوء، مطالبةً بلادها باستقبال هؤلاء الناس.
وكانت السلطات الألمانية قد أعلنت بأن 11213 مهاجراً غير شرعي معظمهم من العراقيين والسوريين والأفغان، وصلوا إلى ألمانيا عبر أراضي بيلاروسيا وبولندا عام 2021.
فما هي مخاطر اللاجئين؟ وما هي الفوائد التي يمكن أن تجنيها أي دولة أوروبية من استقبالهم؟
فيما يخص المخاطر فهي تتلخص في أن يكون الكثير من المتطرفين مدسوسين بين هؤلاء اللاجئين، فضلاً عن عدم معرفة البيئات التي عاش فيها اللاجئون والأفكار التي تربوا عليها، وما إذا كان سيمنعهم ذلك من الاندماج في المجتمعات الأوروبية ذات القيم المختلفة عنهم، بالمختصر، التهديدات الأمنية وغزو التطرف وتشكيل بيئة خصبة لظهور تنظيمات متطرفة في أوروبا هي أقصى المخاوف والمخاطر من ملف اللاجئين.
أما فيما يتعلق بالمكاسب، هناك بعض الدول التي تُصنف بأنها دول عجوز وغير فتية لجهة الولادات، مما سيجعلها بحاجة إلى قوى عاملة وطاقات بشرية في مختلف المجالات، يُضاف إلى ذلك إمكانية الاستفادة من اللاجئين سياسياً في الضغط على بعض الدول، فضلاً عن تجنيد ما يمكن تجنيده منهم عبر أجهزة الاستخبارات الأوروبية، لتنفيذ مهام لاحقة.
خاص وكالة رياليست.