دمشق – (رياليست عربي): بدأ مدربون عسكريون روس، بإجراء تدريبات خاصة لجنود الجيش السوري في وحدات الدفاع الجوي السورية، وذلك بعد يوم واحد على هجوم إسرائيلي جديد استهدف الأراضي السورية.
وقالت مصادر عسكرية روسية، إن الهدف من التدريب “هو تعليم كيفية استخدام أنظمة الصواريخ ستريلا-2 المحمولة في أسرع وقت ممكن، لهذا، تم وضع برنامج تدريبي خاص”.
وتشمل عملية التدريب عدة مراحل، حيث تم الانتهاء من مرحلة التدريب النظري، وتستمر العملية لتشمل كيفية إطلاق النار، فبينما يقوم أحد الجنود بتحميل منظومات الدفاع الجوي المحمولة، يراقب الآخرون عن كثب كيف تتم العملية.
وبفضل عمليات التدريب المكثفة والخاصة، فإن مدة التدريب تقلصت من ستة أشهر إلى 15 يوماً فقط، على منظومات الدفاع الجوي المحمولة من طراز ستريلا-2 السوفيتية الصنع.
وتعود هذه المنظومة الجوية إلى ستينيات القرن الماضي، إلا أنها ماتزال في الخدمة حتى اليوم وسط طلب متزايد عليها، وتمتاز بقدرتها على ضرب أهداف جوية ضمن مسافة تصل حتى ثلاثة كيلومترات.
وتعتبر منظومة ستريلا-2، صاروخية خفيفة الوزن تحمل على الأكتاف، وهي مصممة لاستهداف الطائرات والمروحيات على ارتفاعات منخفضة، مع امتلاكها توجيهاً سلبياً بالأشعة تحت الحمراء، ورأس حربي شديد الانفجار.
وتمتلك المنظومة الصاروخية أهمية كبيرة، انطلاقاً من كونها أول صواريخ أرض جو سوفيتية، ودخلت الخدمة فعلياً عام 1986 وانتشرت بشكل كبير منذ عام 1970.
وتبدو تلك المنظومة فعالة جداً في إحباط هجمات المسلحين بالطائرات المسيرة، كما في إدلب السورية التي تحتلها جبهة النصرة (المحظورة في روسيا)، كما أن تواجد منظومة ستريلا -2 في محافظة القنيطرة المتاخمة للجولان السوري المحتل قد يكون رسالة روسية قاسية لإسرائيل بعد تكرار استهداف الأراضي السورية.
وتتعرض الأراضي السورية باستمرار لهجمات إسرائيلية، كذلك لهجوم بالطائرات المسيرة القادمة من معقل جبهة النصرة في إدلب.