غزة – (رياليست عربي). نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت ما وصفته بـ”صورة الوداع” لـ 48 أسيراً إسرائيلياً، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية توغلها داخل مدينة غزة، أكبر مراكز القطاع العمرانية.
الصورة، التي جرى تداولها عبر الإنترنت، تضمنت وجوهاً للأسرى الأحياء والقتلى، وقد وُضع تحت كل وجه اسم “رون أراد” — في إشارة إلى ضابط سلاح الجو الإسرائيلي الذي فُقد في لبنان عام 1986 بعد أسره من قبل حركة أمل وتسليمه لاحقاً إلى حزب الله، وما زال مصيره مجهولاً حتى اليوم.
وأرفقت الكتائب الصورة ببيان حمّلت فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية إفشال الاتفاقات مع الحركة، كما انتقدت رئيس الأركان إيال زمير الذي يقود العملية العسكرية الأخيرة رغم تحفّظه العلني على خطط “غزو” غزة.
تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن نحو 20 أسيراً ما زالوا أحياء داخل القطاع، فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً إن العدد قد يكون أقل. وأكد كل من واشنطن وتل أبيب التزامهما بإعادة جميع الأسرى — أحياءً وأمواتاً — إضافة إلى القضاء على حماس.
الحركة حذّرت مراراً من أن تكثيف القصف والعمليات البرية يهدد حياة الأسرى، مشيرة إلى أن بعضهم قُتل نتيجة الغارات الإسرائيلية. كما أعلنت أن الأسرى “موزعون في أحياء مدينة غزة” وأن أي تقدم ميداني قد يعرّضهم للخطر المباشر.
البيان سبق مظاهرات حاشدة في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، حيث خرجت عائلات الأسرى ومتظاهرون للمطالبة بصفقة فورية تنهي القتال وتؤدي إلى الإفراج عنهم.
في وقت سابق من هذا الشهر، نشرت حماس مقاطع مصوّرة أظهرت أسرى إسرائيليين في ظروف متدهورة، بينهم أسير قالت الحركة إنه أُجبر على حفر قبره بيده، ما أثار غضب ذويهم واستنكاراً من المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 ما لا يقل عن 65,208 قتلى و166,271 جريحاً. ومنذ انهيار الهدنة في 18 مارس، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل 12,653 شخصاً وإصابة 54,230 آخرين.