الدوحة – (رياليست عربي): بعد تصاعد الاحتجاجات داخل الشمال السوري، حيث تسيطر الجماعات المسلحة، ضد الائتلاف المعارض، وتعالي الأصوات بعدم تمثيله للناس هناك بحسب ما تم تداوله هناك، أعلن الائتلاف نيته إعادة صياغة دستوره وآليات عمله في محاولة منه لاحتواء غضب البيئة المعارضة في الشمال.
وقام وفد مما تسمى بالمعارضة بزيارة للعاصمة القطرية الدوحة اجتمع خلالها مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني للتباحث بمستجدات الملف السوري وضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإيجاد حل سياسي عبر قرارات الأمم المتحدة.
ومن شخصيات الوفد كان أحمد الجربا رئيس ما تسمى بجبهة السلام والحرية.
يأتي ذلك، بعد انكفاء النفوذ القطري أمام أدوار دول أخرى كالإمارات والأردن ومصر، لكن مطالب بعض الجهات الخليجية من دمشق بتحجيم التواجد الإيراني، ورفض سوريا لذلك باعتباره أمراً سيادياً، أعاد الدوحة إلى الواجهة، عبر مشاركتها للرياض في الموقف الرافض لعودة دمشق إلى الجامعة حالياً.
لذلك تعمل قطر مؤخراً على إعادة نفسها إلى واجهة اللاعبين على الساحة السورية، رغم أن نشاطها لم ينقطع أبداً، وتمثل بإرسال الأموال إلى تركيا والتي بدورها تشرف على صرف تلك الأموال على الفصائل التي تدعمها في الشمال والمنضوية تحت مظلة ما يسمى بالجيش الوطني.
قد نشهد في الفترة القادمة زيادة في النشاط القطري، عبر استضافة مؤتمرات ولقاءات للمعارضة والفصائل المسلحة، وقد تحاول الدوحة رأب الصدع بين الائتلاف من جهة وقادة الفصائل المنتشرة في ريف حلب وإدلب، ثم ستستغل قطر هذا الدور لاحقاً، خلال اي مفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية من خلال دعم المعارضة برفع سقف مطالبها.
خاص وكالة رياليست.