برلين – (رياليست عربي): تسبق زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس التي أعلن عنها لبحث الأزمة الأوكرانية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حرب إعلامية وضحت في إعلان برلين حظر بث محطة “روسيا اليوم – ألمانيا” التلفزيونية الروسية على أراضيها، وهو قرار دائماً ما كانت ترغب فيه ألمانيا طوال السنوات الماضية ولكنها كانت تخشى ردة الفعل، نظراً لتأثير القناة الروسية في الداخل الألماني.
وصاحب هذا القرار تهديد روسي بـ”إجراءات رد” مماثلة، تطال وسائل إعلام ألمانية.
وقالت الهيئة الناظمة لوسائل الإعلام في ألمانيا (زاك) إن بث المحطة الروسية بالألمانية، يجب أن يتوقف، وعللت ذلك بحجة أنه لم يتم التقدم بأي طلب للحصول على الترخيص الضروري بموجب قانون وسائل الإعلام، وهو الأمر غير المتبع مع قنوات أجنبية ناطقة بالألمانية، تبث داخل ألمانيا.
ورأت روسيا أن القرار الألماني، جاء في سياق اعتبارات سياسية، في وقت بلغ التوتر أوجه بين موسكو والدول الغربية بشأن أوكرانيا.
وكانت محطة “روسيا اليوم – ألمانيا” حاولت عبر شركتها القابضة أن تتسجل في لوكسمبورغ لكنها لم تفلح، فاستخدمت ترخيصاً تملكه في صربيا في إجراء قوبل في برلين بعدم الاعتراف في خضم أزمة أوكرانيا، على عكس التعامل مع قنوات أجنبية أخرى تبث داخل ألمانيا.
وأعلنت “روسيا اليوم” عبر موقعها الإلكتروني اللجوء إلى القضاء لمواجهة القرار الألماني الجديد، الذي اتخذ لاعتبارات محض سياسية.
وتتخذ الشركة في موسكو مقراً وتحمل رخصة صربية للبث عبر الكابل والأقمار الاصطناعية مما يخولها البث في ألمانيا بموجب القانون الأوروبي على ما تؤكد، إلا أن هيئة “زاك” تدّعي أن الرخصة الصربية غير كافية لأن ما يبثه الفرع الألماني للمحطة تنتجه شركة مقرها في برلين ويستهدف “جمهوراً ألمانياً”.
وفي سياق زيارة المستشار الألماني المرتقبة إلى موسكو، لم يفصح “شولتس” بعد عن موعد توجهه إلى موسكو بالضبط، على الرغم من أن الزيارة تم تحديد موعدها وستحصل قريباً، مشدداً على أنه ينبغي أن تكون هناك سياسة منسقة في ما يتعلق بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، حول هذه الأزمة الأوكرانية، على حد قوله.
وقال شولتس لشبكة “زد دي إف” التلفزيونية العامة “في الوقت الراهن سأذهب إلى الولايات المتحدة في السابع من الشهر الجاري، وقريباً سأذهب أيضاً إلى موسكو لإجراء مباحثات تتعلق بالأزمة الأوكرانية.
خاص وكالة رياليست.