واشنطن – (رياليست عربي): قالت وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاغون إن قوات عمليات خاصة نفذت بنجاح مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا يوم الخميس دون أن تقع إصابات بين الجنود الأمريكيين، لكنها لم تذكر مزيداً من التفاصيل، طبقاً لوكالة “رويترز“.
ومن موقع العملية في بلدة “اطمة” بريف إدلب، شمال غرب سوريا، الواقعة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة الموالية لتركيا، يتبين أن ثمة تنسيق بين الجانب الأمريكي والروسي في الملف السوري، إلى جانب غض نظر من قبل أنقرة، وذلك يأتي في سياق المعلومات الأخيرة التي تتحدث، عن إمكانية تنفيذ عمليات ضد القوات الأمريكية سواء في سوريا أو العراق.
وبحسب مصادر أهلية ومعارِضة من داخل الموقع المذكور، قال عدد من السكان أن العملية استمرت لساعتين وقتل فيها عدد من المدنيين، وأنها نُفّذت بسبب تواجد إرهابي ينتمي لتنظيم القاعدة (المحظور في روسيا)، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي في بيان إن “قوات العمليات الخاصة الأمريكية التابعة للقيادة المركزية نفذت هذه الليلة مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا. وكانت المهمة ناجحة”.
وأضافت الرواية الأمريكية، أن لا ضحايا من الجانب الأمريكي، وقال كيربي، سيتم إعلان مزيد من التفاصيل بعد توفرها.
وقال سكان أطمة إن الغارة وقعت في منتصف الليل تقريباً في منطقة ذات كثافة سكانية عالية بالقرب من الحدود مع تركيا، حيث يعيش عشرات الآلاف من النازحين السوريين في مخيمات مؤقتة أو مساكن مكتظة، إلا أن المعلومات تقول إن العملية شهدت مقاومة حيث سمع إطلاق نار كثيف خلال مدة الغارة.
من جانبه، قال الدفاع المدني السوري إن 13 شخصا على الأقل بينهم ستة أطفال قُتلوا في قصف واشتباكات بعد غارة أمريكية في شمال غرب سوريا قرب بلدة أطمة على الحدود مع تركيا، إلى جانب وجود عدد من المدنيين لا يزالون تحت الأنقاض، وأياً كان سبب الغارة، يبدو أن القوات الأمريكية تعتبر الهدف المعني مهماً لها، وقال متابعون، إن هذه العملية هي الأكبر من نوعها بعد عملية استهداف زعيم تنظيم “داعش” (المحظور في روسيا)، أبو بكر البغدادي.