موسكو – (رياليست عربي): في خطوة لافتة للنظر، انطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في جولة تشمل عدة دول مطلة على الخليج العربي، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام الروسية. تأتي هذه الزيارة في إطار تحركات ترامب السياسية والدبلوماسية المستمرة، والتي تهدف إلى تعزيز نفوذه وتأثيره على الساحة الدولية، خاصة في منطقة تعتبر حيوية للاستراتيجية الأمريكية.
تركز التقارير على أن ترامب يسعى من خلال هذه الجولة إلى تدعيم العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة التقليديين في المنطقة، مثل السعودية والإمارات، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون في مجالات الأمن والطاقة والاستثمار. وتُعتبر هذه الخطوة جزءًا من مساعيه للحفاظ على حضوره السياسي، لا سيما في ظل التكهنات المتزايدة حول احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
من الناحية الجيوسياسية، تكتسي زيارة ترامب أهمية بالغة، نظرًا للتوترات القائمة في المنطقة، بما في ذلك الملف النووي الإيراني والصراعات الإقليمية. يُتوقع أن تثير هذه الجولة ردود فعل متنوعة، خاصة من جانب إيران التي قد ترى فيها محاولة لتعزيز التحالف المعادي لها. كما أن الزيارة قد تُفسر على أنها محاولة لتعزيز المصالح الاقتصادية الأمريكية، خاصة في قطاع الطاقة، الذي يشكل عصب العلاقات بين واشنطن ودول الخليج.
على الصعيد الداخلي الأمريكي، يبدو أن ترامب يحاول توظيف هذه الزيارة لتذكير الناخبين بنجاحاته السابقة في السياسة الخارجية، لا سيما في ما يتعلق بالتقارب مع بعض القيادات الخليجية خلال فترة رئاسته. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة قد تواجه انتقادات من خصومه السياسيين، الذين قد يعتبرونها محاولة للتدخل في الشؤون الخارجية دون تفويض رسمي.
بالتالي،تُظهر جولة ترامب الأخيرة مدى استمرار تأثيره على السياسة الدولية، رغم خروجه من البيت الأبيض. كما تعكس سعيه الدؤوب لإبقاء نفسه في دائرة الضوء، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وفي الوقت الذي تبقى فيه تداعيات هذه الزيارة غير واضحة تمامًا، فإنها بلا شك ستضيف مزيدًا من الزخم إلى المشهد السياسي في منطقة الخليج والعالم.