طهران – (رياليست عربي). رفض قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي بشكل قاطع الدعوات الأميركية لاستئناف المفاوضات النووية، مؤكداً أن أي حوار يتم تحت ضغط التهديدات سيُلحق «أضراراً خطيرة وربما لا يمكن إصلاحها» بالبلاد.
وفي خطاب متلفز يوم الثلاثاء، قال خامنئي إن قبول التفاوض مع واشنطن في الظروف الحالية يعني «الاستسلام للترهيب» وفتح الباب أمام مطالب لا تنتهي. وأضاف: «لو تفاوضنا تحت هذه التهديدات فسيعني ذلك أننا نرتجف ونستسلم كلما هُدّدنا. هذا ليس تفاوضاً، هذا إملاء».
وأكد المرشد أن إيران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم، واصفاً التخصيب بأنه «إنجاز وطني انتزع بصعوبة». وأشار إلى أن إيران باتت من بين عشر دول فقط قادرة على التخصيب حتى نسبة 60%، مجدداً القول إن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي. وأضاف: «العلم لا يمكن تدميره بالقنابل أو التهديدات أو ما شابه. إنه يستمر في الوجود»، في إشارة إلى الضربات الأميركية–الإسرائيلية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية.
وتطرق خامنئي إلى أحداث الصراع الإسرائيلي–الأميركي الأخير الذي استمر 12 يوماً، قائلاً إن وحدة الشعب أحبطت محاولات لزعزعة الاستقرار الداخلي. وأوضح أن «الأعداء الأجانب سعوا لاغتيال قادة وإثارة اضطرابات في طهران، لكن الشعب نزل إلى الشوارع ضد العدو الخارجي لا ضد الجمهورية الإسلامية».
وحذّر من محاولات خارجية لتصوير الوحدة الوطنية على أنها مؤقتة، مشدداً على أن التماسك الداخلي ما زال قائماً ويجب الحفاظ عليه في مواجهة محاولات بثّ الفرقة.






