أبو ظبي – (رياليست عربي): الكثير من الملفات المهمة، وضعت على طاولة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان و الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، الذي توجه إلى دولة الإمارات في زيارة غير مسبوقة لرئيس للدولة العبرية إلى البلد الخليجي، في أحدث خطوة دبلوماسية منذ تطبيع العلاقات تأتي في أجواء من التوتر الإقليمي الكبير.
ومن أهم الملفات، في هذه القمة، بجانب العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب على المستوى الاقتصادي والسياسي والتجاري وأمور أخرى، ملف استكمال تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، والذي تتواجد الإمارات على حجر زاويته، وكيفية مواجهة البلدين، لتهديدات إيران ومليشيات تابعة لها لدول خليجية والتي كان ما حدث من جانب التنظيم الحوثي في اليمن تجاه الإمارات، وأيضاً تهديدات طهران لدول الشرق الأوسط.
ووافق السودان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن لم تتم إقامة علاقات كاملة حتى الآن.
ويعتبر الموقف المتقارب لإسرائيل وبعض دول الخليج حيال إيران من الأسباب المساهمة في إقامة العلاقات، حيث أن إيران هي العدو اللدود لإسرائيل، وتشكك الدولة العبرية بشدة في فعالية الجهود المستمرة التي تبذلها القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي خفف من عقوبات طهران مقابل فرض قيود على عملية تخصيب اليورانيوم، في حين تعرضت الإمارات هذا الشهر لهجومين من قبل الحوثيين في اليمن الذين يتلقون دعم طهران.
وجرت للرئيس الإسرائيلي لدى وصوله إلى “قصر الوطن” في العاصمة أبوظبي مراسم استقبال رسمية بحضور مسؤولين إماراتيين حيث قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان باصطحاب “هرتسوغ” إلى منصة الشرف وعزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات ودولة إسرائيل، وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بزيارة الرئيس الإسرائيلي واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية له”، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
وبرعاية أمريكية من الرئيس السابق دونالد ترامب أصبحت الإمارات ثالث دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل بعد مصر والأردن، وسرعان ما تبعتها البحرين والمغرب.
وكانت الإمارات والبحرين أعلنتا في سبتمبر/ أيلول 2020 تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، وفي الشهر الماضي، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بأول زيارة لرئيس حكومة إسرائيلية للإمارات ركزت على المباحثات الدولية بشأن الملف النووي الإيراني الذي يعتبر أولوية أمنية قصوى للدولة العبرية.
خاص وكالة رياليست.