أنقرة – (رياليست عربي): جاء في بيان لوزارة الخارجية التركية، أن قرار روسيا الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، بالإضافة إلى كونه مخالفاً لاتفاقيات مينسك، فإنه يمثل “انتهاكاً واضحاً للوحدة السياسية لأوكرانيا وسلامة أراضيها”.
وقالت الخارجية التركية إن قرار الاتحاد الروسي غير مقبول ونحن نرفضه، وأضاف البيان، “إننا نعيد تأكيد التزامنا بالحفاظ على الوحدة السياسية ووحدة أراضي أوكرانيا وندعو جميع الأطراف المعنية إلى التصرف بحس سليم والامتثال للقانون الدولي”.
الموقف التركي هذا ليس بجديد، إذ سبق وأن رفضت تركيا الاعتراف باستقلال شبه جزيرة القرم، وذلك لاعتبارات تاريخية لديها، إلى جانب أن استقلال دونباس، يعني خسارة أنقرة لصفقات أسلحة مستقبلية مع كييف، إلى جانب خسارة أكبر وهي تتجسد في محاولتها انتزاع مكان روسيا بطريقة أو بأخرى لنقل الغاز بالتعاون مع إسرائيل إلى أوروبا، وهذا لا يتحقق في حالة السلم، بل يجب أن تصل الأوضاع إلى نشوب حرب لتستفيد تركيا من ذلك.
السياسة التركية تؤكد مرة جديدة أن الأطماع التي تملكها تبدو أنها لن تتوقف، لكن على روسيا إعادة النظر في الاستراتيجية المتبعة مع تركيا، فهذه ليست المرة الأولى التي تتواجه فيها مع أنقرة، ولن تكون الأخيرة.