فينيكس – (رياليست عربي). أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالناشط المحافظ تشارلي كيرك واصفاً إياه بأنه “شهيد الحرية الأمريكية”، مؤكداً أن اغتياله يمثل تهديداً وطنياً وتعهد بملاحقة المسؤولين عن أعمال العنف السياسي.
وقال ترامب أمام عشرات الآلاف في ملعب “ستيت فارم ستاديوم”: «كانت محاولة اعتداء على أقدس حقوقنا التي وهبها الله. لقد وُجه السلاح إلى صدره، لكن الرصاصة كانت موجهة إلينا جميعاً». ووصف المتهم البالغ من العمر 22 عاماً، تايلر روبنسون، بـ”الوحش المتطرف البارد الدم”، متهماً “اليسار الراديكالي” بتأجيج معظم أعمال العنف السياسي.
قُتل كيرك، مؤسس منظمة Turning Point USA الشبابية المحافظة، في 10 سبتمبر أثناء إلقاء كلمة في جامعة يوتا فالي. ووجهت إلى روبنسون تهمة القتل.
الجنازة، التي حضرها أكثر من 70 ألف شخص يرتدون الأحمر والأبيض والأزرق، اتخذت طابعاً يجمع بين المهرجان الانتخابي والاحتفال الكنسي، حيث رُفعت شعارات وطنية وغُنيت ترانيم مسيحية، فيما انتشرت طاولات تسجيل الناخبين تحت شعار: «تشارلي يريدك أن تسجل للتصويت».
أرملة الناشط، إريكا كيرك، تحدثت قبل ترامب باكية، معلنة مغفرتها لقاتل زوجها وتعهدت بمواصلة مهمته كرئيسة تنفيذية جديدة للمنظمة: «أراد زوجي أن ينقذ الشباب، حتى شباباً مثل الذي أخذ حياته. الجواب على الكراهية ليس الكراهية، بل المحبة — حتى لأعدائنا».
الكلمة الختامية لترامب، التي استمرت 45 دقيقة، جاءت بعد كلمات من كبار مسؤولي الإدارة بينهم نائب الرئيس جاي دي فانس، وزير الخارجية ماركو روبيو، وزير الدفاع بيت هيغسث ووزير الصحة روبرت كينيدي الابن، إلى جانب شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك ورئيس UFC دانا وايت.
وصف فانس المراسم بأنها «نهضة وليست جنازة»، مؤكداً أن «محاولة إسكات صوت كيرك فشلت، واليوم نتحدث بصوت أعلى معه ومن أجله». أما ترامب فاختتم بالقول: «إنه الآن شهيد الحرية الأمريكية. لن ينساه أحد، ولا التاريخ أيضاً».