(رياليست عربي) – كشفت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير يُدرس اسمه لتولي منصب رفيع في الإشراف على إدارة غزة ما بعد الحرب، في إطار خطة سلام جديدة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.
الخطة الأميركية تدعو إلى تشكيل لجنة فلسطينية لتولي إدارة غزة، تحت إشراف هيئة دولية تُعرف باسم «السلطة الانتقالية الدولية لغزة»، على أن تحظى بدعم قوة استقرار متعددة الجنسيات.
مصادر مطلعة أوضحت أن بلير أبدى اهتماماً بالمشاركة في هذه الهيئة أو حتى برئاستها، فيما رفض مكتبه التعليق. بلير، الذي عمل مبعوثاً للشرق الأوسط بعد مغادرته منصب رئاسة الوزراء، كان قد روّج في الأشهر الماضية لفكرة وصاية دولية على غزة، وحضر اجتماعاً في البيت الأبيض بهذا الخصوص مع مستشار ترامب جاريد كوشنر.
حكومات عربية وأوروبية أبدت شكوكها تجاه الخطة، معتبرة أنها قد تهمش الفلسطينيين، مؤكدة أن الإدارة يجب أن تبقى بيد لجنة تكنوقراطية تدعمها السلطة الفلسطينية. خطة ترامب تجمع بين الطرحين، متعهدة بعدم تهجير سكان غزة واستبعاد حركة حماس من أي دور إداري.
مسؤولون من السعودية ومصر والإمارات وتركيا وقطر وباكستان وإندونيسيا أبدوا تفاؤلاً حذراً بعد محادثاتهم مع ترامب في نيويورك. المقترح يشمل انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من غزة عقب انتشار القوة الدولية، مقابل الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين.
اللحظة الحاسمة ستأتي يوم الإثنين، حين يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بترامب في واشنطن. نتنياهو، الذي جدّد الهجوم على غزة، يرفض باستمرار أي دور للسلطة الفلسطينية ويصرّ على تدمير حماس. وتشير التقديرات الفلسطينية إلى أن أكثر من 65 ألف شخص قُتلوا منذ أكتوبر 2023.
ترامب قال للصحفيين: «نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة»، مؤكداً أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. البيت الأبيض لم يعلّق بعد على احتمال انخراط بلير في هذه الخطة.






