واشنطن – (رياليست عربي): أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن ما تقوم به روسيا من خلال أعمالها العدائية هو تحد للنظام العالمي، مشيراً إلى أن الرئيس جوزيف بايدن طلب منه زيارة أوكرانيا لتأكيد الدعم الأميركي، طبقاً لوكالات أنباء عالمية.
وعلى الرغم من أن مسألة الحرب من أساسها، لا يمكن لها أن تحدث، وأن هذه التصريحات مجرد ضغط من جانب الولايات المتحدة الأمريكية على روسيا، وبالعكس، لكن أمريكا تحاول إظهار الأمر وكأن روسيا دولة استعمارية تجاور أوكرانيا من جهة وأوروبا من جهةٍ أخرى.
وقال بلينكن إنه سيلتقي نظيره الروسي، سيرجي لافروف يوم الجمعة لمعرفة إلى أين وصلت الأمور الدبلوماسية بشأن أوكرانيا، على الرغم من أن الاجتماعات الأخيرة، بين كل الأطراف، خرجت دون نتائج وفي مقدمتها رفض حلف شمال الأطلسي – الناتو الموافقة على الشروط الأمنية التي طالبت بها موسكو.
وشدد بلينكن على أنه لا يمكن لأي دولة فرض قراراتها ومبادئها وآرائها على دولة أخرى، محذراً الأطراف من روسيا التي من الممكن أن ترسل جنوداً إضافيين إلى الحدود الأوكرانية خلال مهلة قصيرة.
وقدمت الولايات المتحدة إلى أوكرانيا مساعدات تقدر بـ 200 مليون دولار أمريكي كدعم أمني لأوكرانيا التي تواجه خطر غزو روسيا المحتمل، وهذا يعني أن الولايات المتحدة، تغلغلت في هذا البلد، لتبدأ بمخططاتها ضد روسيا عن قرب.
وأفاد مسؤول أميركي رفيع خلال زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن لكييف أن إدارة الرئيس جوزيف بايدن “وافقت الشهر الماضي على تخصيص 200 مليون دولار كمساعدات دفاعية أمنية إضافية لشركائنا الأوكرانيين، مضيفاً، “كما قلنا في السابق، نحن ملتزمون سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وسنواصل تقديم الدعم الذي تحتاج إليه البلاد”.
الجدير بالذكر أن المساعدات الأمنية لأوكرانيا أصبحت مثيرة للجدل لسبب آخر في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أوقفها بهدف الضغط على الرئيس فولوديمير زيلينسكي للكشف عن فضائح مرتبطة ببايدن قبل الانتخابات الأميركية للعام 2020.
إلى ذلك صرّح الكرملين: “نأمل تلقي رد مكتوب من واشنطن والناتو على الضمانات الأمنية المقترحة خلال الأيام المقبلة”، ما يعني تمديد الفرصة لحل هذا الملف عبر الطرق والقنوات الدبلوماسية حتى الآن.