الرياض – (رياليست عربي): يتعرض التقارب الإيراني – السعودي مؤخراً، والذي تجسد من خلال وصول، ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين، إلى السعودية لمباشرة مهام أعمالهم من مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة، إلى خطر كبير جراء استهداف الحوثيين للإمارات، حيث سارعت السعودية لاتهام إيران بأنها من وجهت الأوامر.
وقال نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إن “المملكة ودول الخليج العربي تسعى ليكون اليمن ضمن المنظومة الخليجية لينعم شعبه بالأمن والاستقرار والتنمية كسائر شعوب الخليج”.
وأضاف في تصريحات غير رسمية، من خلال حسابه عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “المليشيات الحوثية اختارت الإرهاب والدمار واستخدمت أبناء اليمن كحطب يخدم أجندة النظام الإيراني”.
واتهم الحوثيين بأنهم يروجون لوعود كاذبة وصفها بالأوهام، الهدف منها “خداع أبناء يمن العروبة وتجنيدهم في حرب مهلكة لهم”، وتسائل: “أما آن للحكمة اليمنية، والعقلاء نبذ تلك الأوهام والوعود، والمحافظة على أبناء اليمن الأحرار من عبث المليشيات الإرهابية؟”.
وكان مسؤول أميركي، قد قال عقب استهداف الإمارات، في تصريحات نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، إن الحوثيين نفذوا الهجوم بمفردهم، ولا علاقة لإيران به.
بدوره المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قال إن بلاده تحرص دائماً على دعم مبادرة الحل السياسي وإنهاء الحرب، كسبيل لحل الأزمة اليمنية، وأضاف أن “إيران مستعدة للتعاون والمشاركة في أي مبادرة يمكن أن تساهم في إنهاء الحرب القائمة منذ نحو 7 سنوات في اليمن”.
وتعرضت الإمارات مساء الإثنين الماضي، لاستهداف مواقع حيوية فيها من قبل الحوثيين، الذين شنوا هجوماً بالطيران المسير على مطاري دبي وأبو ظبي، كذلك مصفاة النفط في المصفح، بعد تجميد استهداف الإمارات لأكثر من عامين.
ويعتقد مراقبون أن استهداف الإمارات، أمر ربما يعطل الاتفاقات الإيرانية – الخليجية، التي بدأت بالتحسن مؤخراً، سواء بين طهران وأبو ظبي، أو بين طهران والرياض، وأضافوا أنه من المرجح أن تقوم السعودية بضغوطات أكبر على إيران، لإحداث اختراق في الملف اليمني لصالح الرياض.