الرياض – ( رياليست عربي): أحدثت التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان حول الفرق بين أمريكا والصين بنظر المملكة والتطبيع مع إسرائيل، جدلاً وتفاعلاً كبيراً على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
ونشرت وزارة الخارجية السعودية تغريدة على صفحتها الرسمية لتصريح الأمير، جاء فيها: “ورداً على استفسار مقدم الجلسة حول علاقة المملكة بكلٍ من جمهورية الصين الشعبية والولايات المتحدة الأمريكية، فقد أوضح سموه أن الصين تعتبر من أهم الشركاء التجاريين للمملكة، والولايات المتحدة الأمريكية من أهم شركاء المملكة في مجال الأمن”.
وتفاعل نشطاء أيضاً على تصريحات الأمير السعودي حول موقف المملكة من التطبيع مع إسرائيل، حيث قال: “لطالما نظرنا إلى قضية التطبيع على أنها نتيجة نهائية ولكنها نتيجة نهائية لمسار، المملكة أطلقت مبادرة سلام عربية في العام 2001 وقبل ذلك مبادرة السلام الأولى وجميعها يفضي إلى تطبيع كامل مع إسرائيل.
وتابع الأمير قائلاً: “لقد ذكرت سابقاً أن التطبيع بيننا وبين إسرائيل وكذلك المنطقة وإسرائيل سيحقق فوائد هائلة للجميع لكننا لن نستطيع حصد هذه الفوائد ما لم نقم بحل القضية الفلسطينية.
المراقبون رأوا تصريحات بن فرحان دليلاً على التغير الذي يطرأ على المملكة في العديد من النواحي بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، الذي بات ينحو طريقة التحرر وإلغاء القيود التي كانت مفروضة سابقاً كمسألة الحجاب والحفلات والفعاليات الفنية ، والآن وبحسب هؤلاء المراقبين فإن التغير بات يطرأ على السياسة، لا يمكن أن تكون الرياض حليفة لأمريكا وعدوة لمن لا تحبهم واشنطن، بل يمكن الجمع بين علاقات ممتازة مع الولايات المتحدة وعلاقات هامة وجيدة مع دول أخرى كالصين مثلاً، هذه المعادلة السياسية تعني بأن الرياض باتت أكثر مرونة في سياستها الخارجية، وبالتأكيد ستعطي المملكة قيماً مضافة وفق رأي المراقبين.