القدس – (رياليست عربي): أعلن قادة جامعة الدول العربية عن خطة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية عامة في كافة الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وذلك خلال العام المقبل، جاء هذا القرار في البيان الختامي للقمة العربية الرابعة والثلاثين التي عُقدت في العاصمة العراقية بغداد، حيث شدد الزعماء العرب على أن الانتخابات الحرة والنزيهة هي الطريق الوحيد لتمكين الشعب الفلسطيني من اختيار ممثليه الشرعيين.
وأكد البيان، الذي وزعته وكالة الأنباء العراقية (واع)، على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لإنجاز هذه العملية الانتخابية، مع التأكيد على أن قطاع غزة يجب أن يعود إلى سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله كجزء من عملية توحيد المؤسسات الفلسطينية. كما دعا القادة العرب إلى ضرورة دعم الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية كخطوة أساسية نحو تعزيز الوحدة الداخلية ومواجهة التحديات السياسية والأمنية الراهنة.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في افتتاح القمة عن استعداده لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في جميع الأراضي الفلسطينية بمجرد توفر الظروف المناسبة، مشيراً إلى أن الانتخابات يجب أن تشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية لضمان تمثيل جميع الفلسطينيين. كما كشف عباس عن إصدار عفو عام يهدف إلى توحيد الفصائل الفلسطينية المختلفة تحت مظلة واحدة، وذلك في إطار خطة شاملة لإصلاح مؤسسات السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
ويأتي هذا الإعلان في ظل جهود دولية وإقليمية متزايدة لإنعاش العملية السياسية الفلسطينية، خاصة بعد التصعيد الأخير في قطاع غزة والمواجهات المستمرة في الضفة الغربية. ومن المتوقع أن تشكل الانتخابات المقبلة اختباراً حقيقياً لإمكانية تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، والتي تعتبر شرطاً أساسياً لأي مفاوضات مستقبلية مع الجانب الإسرائيلي. كما يُنتظر أن يترافق الإعلان عن موعد الانتخابات مع ضغوط دولية على إسرائيل للسماح بإجرائها في القدس الشرقية، التي تعتبرها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وختاماً، شدد البيان العربي على أن تحقيق الوحدة الفلسطينية وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد سيكونان خطوة حاسمة نحو تعزيز الموقف التفاوضي الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم هذه الخطوة وضمان عدم وجود عوائق تمنع إجراءها بشكل حر ونزيه.