بروكسل – (رياليست عربي): تخضع مدينة ماريوبول الساحلية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا بالكامل للسيطرة الروسية، ولا يزال المقاتلون الأوكرانيون يتحصنون في مجمع آزوفستال الصناعي المحاصر ما تسبب في إغلاق الممرات الإنسانية في المدينة في اللحظات الأخيرة.
وأعلنت نائب رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك عدم تنظيم أي ممر إنساني للمدنيين الجمعة، معتبرة أن الوضع “خطير” جداً هناك.
وقال شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، عبر حسابه على تويتر إلى إنه يكرر موقف الاتحاد الأوروبي خلال محادثته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأضاف أن ذلك “دعم لأوكرانيا ولسيادتها، وإدانة وعقوبات ضدّ العدوان الروسي، مؤكداً أن “وحدتنا ومبادؤنا وقيمنا ثابتة.”
وجاء ذلك بعد الزيارة التي قام بها رئيس المجلس الأوروبي إلى أوكرانيا في 20 أبريل/ نيسان ولقائه الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلنيسكي.
وطلب رئيس المجلس الأوروبي أيضاً من بوتين “الاتصال مباشرة بالرئيس زيلينسكي بناء على طلب هذا الأخير”، حسبما قال مسؤول أوروبي في بروكسل.
وخلال المحادثة بين ميشيل وبوتين، اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كييف بعدم السماح للقوات الأوكرانية المحاصرة في مدينة ماريوبول الساحلية بالاستسلام.
وفي سياق متصل، قال الحكومة الأوكرانية بأن المئات من القوات والمدنين باتوا محاصرين في مجمّع آزوفستال الصناعي في ماريوبول، كما أطلقت كييف دعوات عده لوقف إطلاق النار من أجل السماح للنساء والأطفال والمسنّين بمغادرة المدينة بشكل آمن.
وأضاف بوتين خلال حديثه مع شارل ميشال بأن القوات الأوكرانية ارتكبت جرائم حرب كبيرة وتم تجاهلها، كما ندد بوتين بـ”بيانات عديمة المسؤولية لممثلين للاتحاد الأوروبي بشأن ضرورة إيجاد حل عسكري للوضع في أوكرانيا”.
من جانبه، جدد الكرملين التأكيد على أن أي لقاء بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتوقّف على نتائج المحادثات التي تجري حالياً، واتّهم كييف بأن مواقفها متقلبة وبأنها “غير مستعدة للبحث في حلول مقبولة من الطرفين”.