أنقرة – ( رياليست عربي): في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية وارتفاع الأسعار، واندلاع التوترات السياسية، وما أفرزته العديد من الحروب في بعض البلدان على جوارها، بدأ خطاب العنصرية والكراهية ينمو في بعض المجتمعات عبر بعض الأحزاب السياسية.
لقد كان للحرب السورية انعكاساتها على جوارها الإقليمي، وعلى رأسها تركيا، حيث توجد أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين هناك، وخلال السنوات الماضية وقعت العديد من الأحداث بعضها كان دامياً بين المواطنين الأتراك وبين هؤلاء اللاجئين، ولم يختلف الأمر عن ذلك في لبنان أيضاً.
في هذا السياق تحدث الإعلام الغربي عن تصاعد الخطاب العنصري ضد السوريين في تركيا، حيث يوجد حزب يحمل اسم حزب الظفر أو النصر يتبنى خطاباً معادياً للاجئين السوريين، ويدعو إلى طردهم خارج تركيا.
الإعلام الغربي وجزء منه بريطاني، شبه هذا الحزب التركي بأنه نسخة مصغرة عن حزب الاستقلال البريطاني الذي استخدم ورقة الهجرة والدعوة لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي .
حزب الظفر الذي يتزعمه أوميت أوزداغ يعمل حالياً على إثارة المشاعر القومية التركية ضد السوريين، ويستغل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الأتراك، حيث يقول بأن تواجد اللاجئين السوريين تسبب بأعباء اقتصادية كبيرة على بلاده ما انعكس سلباً على معيشة الأتراك.
وتضيف التقارير الغربية: بأن هذا الحزب التركي يحاول مؤخراً حشد الأحزاب الأخرى ذات الصبغة القومية المتشددة من أجل جمع الأصوات لمشروع طرد السوريين من البلاد.
وفي آخر تصريحات أوزداغ : إن اللاجئين ليست مشكلة أمن قومي، بل هي السبب الرئيسي وراء الأزمة الاقتصادية الحالية.
ورغم الإعلان عن تأسيس الحزب في العام الماضي، تشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة الدعم له هي 1.5%. لكن النفوذ الذي بات يتمتع به أوزداغ يتفوق على حصته من أصوات الناخبين. وتحتوي منشوراته على منصات التواصل الاجتماعي على مواد تنتشر بسرعة، بشكل تفوقت على “اللايكات” في منشورات أردوغان، حسب تحليل لبلومبيرغ.