طرابلس – (رياليست عربي): تشهد دول شمال أفريقيا توترات غير مسبوقة ومثيرة للتساؤل في هذا التوقيت، كونها تتزامن مع بعضها، فالجزائر تعيش توتراً حالياً مع المغرب، وها هي بوادر توتر تتشكل بين ليبيا و تونس، وسط الحديث عن محاولات غربية وأمريكية لإثارة القلاقل في هذه المنطقة بسبب النشاط الروسي والصيني الكثيف فيها.
في هذا السياق أعلنت جهات أمنية في ليبيا أنها رصدت عملية إزاحة للعلامات الدالة على ترسيم الحدود بين ليبيا وتونس بمسافة نحو 150 مترا شرقا ونحو 6 كم جنوبا داخل الأراضي الليبية.
ووفق بيان لمدير أمن السهل الغربي بليبيا، العميد عز الدين الزروق، فإن دورية تابعة لمديرية أمن السهل اكتشفت حدوث تغييرات في ترسيم الحدود، والعلامات الدالة عليها بين البلدين، مبينا وجود عملية تحوير للعلامات من مكانها الأصلي.
وأضاف البيان أن تعليمات صدرت للجهات الأمنية ذات الاختصاص باتخاذ الإجراءات القانونية حول الواقعة، وتمت زيارة ميدانية للاطلاع على أماكن وضع العلامات المشار إليها.
وبناء على تلك التعليمات، قام رئيس قسم التفتيش والمتابعة بصحبة رئيس قسم البحث الجنائي وأعضاء من مركز شرطة العسة، وبعض الخبراء والأعيان، بالانتقال للمعاينة الميدانية عبر طول الحدود المشتركة بين البلدين، ورصدت وجود تحويل جزئي للعلامة الحدودية الفاصلة في منطقة (سانية الأحيمر) والتي تتبع الأراضي الليبية؛ حيث تم ضمها إلى الأراضي التونسية، بوضع العلامة الدالة على الحدود بذلك المكان شرق منطقة (السانية) بمسافة تقدر بنحو (150) مترا شرقا ونحو 6 كم جنوبا، بحسب البيان.
من جهتهم قال مراقبون وصحافيون في طرابلس الغرب أن ضعف أداء الحكومات المتعاقبة منذ 2011، خصوصاً حكومتي فائز السراج وعبد الحميد الدبيبة، وارتهانها للميليشيات التي لا ولاء لها إلا للمال ولقياداتها المباشرة التابعة لجماعات إرهابية أو إجرامية، والتي تسيطر على غرب ليبيا هو الذي يساهم في ظهور انتهاكات حدودية مثل هذه وفق رأيهم.