واشنطن – (رياليست عربي): بالتزامن مع استئناف مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، هدد نواب جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، بإحباط أي اتفاق جديد يتم التوصل إليه مع إيران، في حال لم يعرض للتصويت في الكونغرس.
وقال السيناتور الجمهوري البارز، تيد كروز، إنهم أخبروا الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، أن الكونغرس سيعارض بشدة، في حال لم يفِ بايدن بالتزاماته القانونية، بإشراك الكونغرس على التغييرات أو التنقيحات على الاتفاق النووي الأصلي الذي تم توقيعه عام 2015.
كروز هدد بعرقلة الاتفاق أيضاً، ولم يقدم مع المجموعة المؤلفة من 33 نائباً جمهورياً، أي تفاصيل بخصوص خططهم.
وقال النواب الجمهوريون في الكونغرس الأميركي، إن أي اتفاق نووي جديد مع إيران، يتطلب معاهدة مشورة وموافقة ثلثي أعضاء الكونغرس، وأضافوا أن أي اتفاق لا يصادق عليه مجلس الشيوخ “من المرجح أن يتمزق في الأيام الأولى للإدارة الرئاسية المقبلة”.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عن استئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، أمس الثلاثاء.
وتعتبر تصريحات النواب الجمهوريين مؤشراً خطيراً على رفض الاتفاق النووي، خصوصاً أن الرئيس السابق الذي ينتمي إليهم، دونالد ترامب، هو من انسحب من الاتفاق وبالتالي فإن الحزب الجمهوري يبدو أنه يتفق مع إسرائيل بموضوع رفض الاتفاق النووي، ما قد يعرض الاتفاق للخطر في حال تم التوصل إليه بالفعل.
وكانت استراتيجية ترامب، قائمة على فرض المزيد من العقوبات على إيران بعد إعلان انسحاب بلاده من الاتفاق النووي عام 2015، وهذا يتعارض مع فكرة الديمقراطيين الحالية والتي ينفذها الرئيس جوزيف بايدن، والقائمة على منع إيران من تنفيذ برنامجها النووي من خلال العودة للاتفاق السابق.
وبحسب المعلومات فإن إيران لا تحتاج سوى لشهور قليلة حتى تمتلك برنامجها النووي، وهو ما دفع بإدارة بايدن إلى استئناف مفاوضات إحياء الاتفاق السابق، خصوصاً أن الديمقراطيين يحملون الجمهوريين المسؤولية عن تطوير إيران قدراتها النووية بسبب عودتهم عن الاتفاق القديم.