موسكو – (رياليست عربي): يتعمق الخلاف الأمريكي – الروسي عالمياً في عدد من بلدان العالم، تحت عناوين مختلفة دفاعية واستخباراتية واقتصادية وجيو – سياسية، إذ تمثل كل من سوريا وأوكرانيا حالياً ساحتي مواجهة بين واشنطن وموسكو بشكل واضح.
فقد صرحت دائرة الاستخبارات الخارجية الروسية، أن الاستخبارات الأمريكية تخطط لتحريض المتطرفين في مدينتي دمشق واللاذقية السوريتين على القيام بأعمال محددة ضد القوات السورية والإيرانية والروسية هناك، مضيفةً أن الأمريكيين يستخدمون اتصالاتهم الوثيقة مع ما يسمى بالمعارضة المسلحة، ومع الجماعات المتطرفة، فضلاً عن توجيه المخابرات الأمريكية للخلايا النائمة المتطرفة في دمشق وريفها للعمل بشكل نشيط في الفترة القادمة.
فيما رد حلفاء واشنطن على الروس في مكان آخر، حيث أعلن وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، أن موسكو قد تلجأ إلى الشارع الأوكراني لزعزعة الوضع في البلاد بدلاً من استخدام القوة العسكرية.
يأتي ذلك بعد تأكيدات من نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر بانكين، أن إعلان دول الغرب، بشأن خطط روسيا للهجوم على الدول المجاورة هو فكرة مجنونة، لا أساس لها.
الاتهامات الروسية لواشنطن فيما يخص الملف السوري، تأتي بناءً على معلومات استخباراتية، مما ينذر بوقوع تطورات أمنية وعسكرية وشيكة في سوريا، سواءً لجهة اندلاع معارك في ادلب وريف اللاذقية حيث ينتشر تنظيم تحرير الشام الإرهابي (المحظور في روسيا)، أو لجهة وقوع قلاقل أمنية في دمشق أو ريفها، بالتزامن مع مشاكل داخلية تعيشها سوريا بسبب استياء غالبية السوريين من الوضع المعيشي والقرارات الحكومية .
ومما يبدو فإن المشهد السوري ذاهب للتصعيد، حيث ستعمد موسكو مع دمشق إلى شن عمليات مكثفة في ادلب ضد جماعات مسلحة، كما أن ريف حلب الشمالي والشرقي حيث ينتشر ما يُسمى بالجيش الوطني المدعوم من تركيا مرشحة ايضاً لعمليات عسكرية وغارات جوية كثيفة رداً من الروس على المحاولات الأمريكية تأجيج الوضع الداخلي على الجبهات السورية.