واشنطن – (رياليست عربي): أعلن إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي الشهير، عن تأسيس حزب سياسي جديد باسم “أمريكا”، في خطوة قد تهز المشهد السياسي قبيل الانتخابات الرئاسية 2024.
جاء الإعلان عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) التي يمتلكها، حيث أوضح أن الحزب سيركز على التكنولوجيا والحرية الفردية وتقليص البيروقراطية الحكومية.
يعكس هذا التحرك تزايد السخط الشعبي من الحزبين التقليديين، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن 52% من الأمريكيين يؤيدون ظهور حزب ثالث. ويمتلك ماسك، بثروته التي تفوق 200 مليار دولار وتأثيره الإعلامي الهائل، مقومات قد تمكنه من كسر الاحتكار السياسي القائم.
يرى مراقبون أن الحزب الجديد قد يجذب الشباب والمهتمين بالتكنولوجيا، خاصة مع تركيزه على قضايا مثل الذكاء الاصطناعي واقتصاد الفضاء. لكنه يواجه تحديات كبيرة في نظام انتخابي يصعب على الأحزاب الصغيرة تحقيق النجاح فيه. كما أن غياب برنامج سياسي مفصل حتى الآن يثير تساؤلات حول جدية المشروع.
إذا قرر ماسك خوض المعترك الانتخابي شخصياً، فقد يغير المعادلات في الولايات المتأرجحة، مستفيداً من شعبية شخصيته الكاريزمية، كما قد يدفع الحزبان الرئيسيان إلى مراجعة سياساتهما، خاصة فيما يتعلق بقضايا التكنولوجيا وحرية التعبير.
في الخلفية، تبرز أسئلة حول تأثير هذا التطور على السياسة الخارجية الأمريكية، خصوصاً أن ماسك معروف بمواقفه غير التقليدية تجاه الصين وروسيا. كما أن علاقاته التجارية العالمية قد تثير مخاوف من تضارب المصالح.
يبقى السؤال الأكبر: هل يستطيع ماسك تحويل شعبيته وثروته إلى قوة سياسية فاعلة، أم أن تجربته ستكون مجرد ضجة إعلامية عابرة في المشهد السياسي الأمريكي شديد التعقيد؟ الإجابة قد تحددها الأشهر القليلة المقبلة، مع اقتراب موعد التسجيلات الرسمية للترشحات الانتخابية.