أنقرة – (رياليست عربي): هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، روسيا قائلاً إنه سيكون من الحماقة أن تهاجم أوكرانيا.
وذهب أردوغان في هجومه المفاجئ، لدرجة القول إن تركيا ستقوم بما يلزم في حال أقدمت روسيا على تلك الخطوة، على اعتبار أن أنقرة عضو في حلف شمال الأطلسي – الناتو.
الرئيس التركي، قال إنه دعا نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إلى زيارة تركيا مقترحاً أن يستضيفه مع الرئيس الأوكراني، بهدف اعتماد طرق الدبلوماسية والسلام وهو اليوم ينتظر رد موسكو على الاقتراح.
وأكد أن “هناك حاجة لحوار شامل يعالج بعض مخاوف روسيا الأمنية بينما يوضح لموسكو أن بعض مطالبها غير مقبولة”، مضيفاً: “آمل ألا تهاجم روسيا أوكرانيا عسكرياً أو تحتلها. فخطوة من هذا القبيل ستكون عملاً أحمق بالنسبة لروسيا أو للمنطقة على حد سواء.. ثمة حاجة لحوار يرعي السمع لروسيا ويزيل مخاوفها الأمنية المنطقية”.
هجوم أردوغان على روسيا بتلك الطريقة، يبدو مستغرباً خصوصاً أن تركيا نأت بنفسها إلى حد ما عن الأزمة الأوكرانية مؤخراً، وأكدت مراراً وتكراراً بأنها لن تتدخل فيها كونها تمتلك علاقات جيدة مع كييف وموسكو.
وقال الرئيس التركي: “أكرر أننا مستعدون لعمل كل ما هو ضروري، وقد نقلت هذه الرسائل إلى الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي… أعتقد أن كلا البلدين يدركان صدق تركيا وحسن نيتها”.
حديث أردوغان، يأتي بعد إعلان روسيا تلقيها رداً من الناتو والولايات المتحدة الأميركية على مقترح الضمانات الأمنية.
وفي تعليقه على الرد الأميركي، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الولايات المتحدة في ردها تجنبت الرد على مسألة عدم توسع الناتو شرقاً، وأضاف: “لا يوجد رد إيجابي على القضية الرئيسية في هذه الوثيقة. وتتمثل القضية الرئيسية في موقفنا الواضح بشأن عدم جواز توسيع الناتو باتجاه الشرق ونشر أسلحة هجومية يمكن أن تهدد الأراضي الروسية”.
الوزير الروسي، أكد أن دراسة وتحليل الرد الأميركي ستستغرق بعض الوقت، وقال: “دعونا لا نتسرع في أي استنتاجات”.
أما هجوم الرئيس التركي على روسيا، يبدو أنه رد فعل غير مباشر على تدخل روسيا في كازاخستان وإنقاذها مؤخراً، بينما كانت تركيا تنتظر أن تقوم بهذا الدور، إلا أن كازاخستان اختارت طلب المساعدة من روسيا.
خاص وكالة رياليست.