دمشق – (رياليست عربي): بعد تراجع الحديث عن انفتاح عربي على سوريا، لا سيما خلال انعقاد آخر اجتماع لمجلس التعاون الخليجي الذي أكد على مواقفه السابقة من هذا البلد وتمسكه بالقرارات الدولية الخاصة به، لا سيا اتفاق جنيف، تعود العجلة العربية للسير نحو دمشق.
فقد قدم سفير مملكة البحرين لدى سوريا وحيد مبارك سيار، أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد.
ورحب المقداد بسيار، معرباً عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة بين البلدين، ومتمنياً له التوفيق في مهامه الدبلوماسية بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين، لافتاً إلى ضرورة العمل على تنقية الأجواء العربية وتحسين الوضع العربي لمواجهة التحديات المشتركة.
من جانبه، أكد سيار على أن بلاده تدعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها وترفض التدخل في شؤونها الداخلية مضيفاً إلى أنه سيعمل على تفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين بهدف تنشيط التعاون والارتقاء به إلى أعلى المستويات، معبراً عن تطلعه لعقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في أقرب وقت.
حول ذلك تقول أوساط صحفية من العاصمة السورية : منذ بدء الانفتاح الإماراتي الكبير على دمشق، بدأ الحديث عن إمكانية توافد عواصم عربية لإعادة العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع سوريا.
ويضيف هؤلاء: هناك وجهة نظر تقول بأن دول الخليج العربي قاطبةً ستكون مع دمشق وستعيد فتح سفاراتها وعلاقاتها بشكل كامل، باستثناء قطر، فيما ستكون السعودية آخر الدول التي ستعيد علاقاتها مع دمشق، نظراً لحساسية الملف والبلدين وكذلك لارتباط العلاقات السعودية ـ السورية بملفات أخرى إقليمية كملف لبنان والعلاقات مع إيران ..الخ.
ويختم هؤلاء بالقول: إن فتح السفارة البحرينية بدمشق خطوة جيدة، إذ لا يوجد أحد من العرب بمأمن عن مفاعيل التوترات التي تحصل حالياً في المنطقة والعالم، ما يعزز الفكرة القائلة بأنه يجب على العرب طي صفحة خلافاتهم والبدء بعلاقات صحيحة من جديد وفق تعبيرهم.