قال مسؤول في هايتي اليوم الجمعة إن بلاده قررت طلب مساعدة عسكرية من المجتمع الدولي لمواجهة أزمة إنسانية تسبب فيها حصار لميناء الوقود الرئيسي مما أدى إلى حدوث أزمات خانقة.
وتعطلت الحياة في هايتي منذ حاصر تحالف عصابات محطة فارو للوقود الشهر الماضي. وأصاب نقص الغاز والديزل حركة النقل بالشلل وأرغم الشركات والمستشفيات على وقف أعمالها.
وأدى إغلاق المحطة أيضا إلى نقص المياه المعبأة في الوقت الذي أعلنت فيه البلاد عن تفش جديد للكوليرا التي يتم السيطرة عليها من خلال النظافة والمياه النقية.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء أرييل هنري في رسالة نصية “تقرر في مجلس الوزراء الليلة الماضية… طلب مساعدة عسكرية من المجتمع الدولي للتعامل مع هذه الأزمة الإنسانية الهائلة”.
ولم تتضح إلى الآن الدول التي ستتلقى مثل هذا الطلب. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية لم تتسلم طلبا رسميا من حكومة هايتي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كتب أمس الخميس على تويتر أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة “بمساعدة هايتي على استعادة الأمن والنظام الديمقراطي”.
وقالت وزارة خارجية كندا اليوم الجمعة إن 19 من الدول الأعضاء في منظمة الدول الأمريكية التي تعقد اجتماعا في بيرو أكدت مجتمعة تضامنها مع هايتي.
اقتحام مبان عامة
وشهدت العاصمة هايتي أعمال عنف هاجم متظاهرون شركات ومبان تضم مؤسسات عامة، وهاجم متظاهرون الخميس مقر التلفزيون الوطني الهايتي ومكتبا للأرشيف الوطني وقاموا بنهبهما. كما تعرّضت متاجر ومحال ومؤسسات عديدة للنهب والحرق.
كما تعرض منزلان لمقربَين من الحكومة هما المحامي أندريه ميشال والسناتور السابق إدموند بوزيل للتخريب والنهب ليل الأربعاء الخميس. فيما تعرض مقر إقامة وزير التخطيط والتعاون الخارجي في الحكومة ريكار بيير لهجوم. وأكد بيان صادر عن أندريه ميشال حصول الهجمات الثلاث.
وفي رسالة نُشرت أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بلسان المتحدث باسمه عن “القلق بشأن الوضع في هايتي”.
ودعا غوتيريس إلى الهدوء وأقصى درجات ضبط النفس، وحث “جميع الأطراف على اتخاذ إجراءات فورية لتهدئة الوضع وتجنب العنف والسماح للشرطة الوطنية في هايتي بالاضطلاع بمهامها لحماية السكان”، بحسب البيان.